القطامي: مؤتمر علوم الوراثة البشرية أيقونة للمستقبل

  • 1/22/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء على هامش فعاليات المؤتمر العربي السادس لعلوم الوراثة البشرية، الذي افتتحه حميد القطامي، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لهيئة الصحة في دبي، ونائب رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، وينظمه المركز العربي للدراسات الجينية، أحد مراكز الجائزة، على مدار ثلاثة أيام في فندق البستان روتانا في دبي، بمشاركة 450 طبيباً وعالم وراثة من 35 دولة، أن هناك أزمة حادة في عدد الاستشاريين الوراثيين، والمريض قد ينتظر أشهراً للحصول على استشارة وراثية، وأن أعداد خبراء الطب الجينومي في الإمارات قليل جداً لا يتناسب مع الحاجة الفعلية. فضلاً عن أن هناك أكثر من 300 مرض وراثي منتشرة في الإمارات، والأعداد في ازدياد في ظل زواج الأقارب، وأن فحص ما قبل الزواج لا يغطي التاريخ المرضي للعائلتين بشكل دقيق. لافتين إلى أن مشروع الجينوم البشري طموح، وقبل البدء بتنفيذه لا بد من قاعدة أخلاقية وبيانات للانطلاق في التنفيذ. حضر حفل الافتتاح أعضاء مجلس أمناء الجائزة ميرزا الصايغ والدكتور عبد الله الخياط والدكتور السيد جعفر السيد محمد والدكتور أحمد الهاشمي والدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الصحة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية وعبد الله بن سوقات، إلى جانب الدكتور محمود طالب آل علي مدير المركز العربي للدراسات الجينية رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والدكتور يوسف عبد الرزاق رئيس اللجنة العلمية للجائزة والدكتور سهام الدين كلداري رئيس لجنة دعم البحوث العلمية بالجائزة. وخلال كلمة الافتتاحية للمؤتمر، نقل القطامي تحيات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، راعي جائزة حمدان الطبية، وأمنياته الطيبة بالنجاح والتوفيق لجميع المشاركين في هذا الحدث العلمي المهم. كما تقدم لسموه بالشكر والعرفان على متابعته الحثيثة وحرصه الدائم على دعم فعاليات هذا الملتقى العلمي الذي أصبح وفي زمن قياسي إحدى العلامات المميزة في مجال علوم الوراثة البشرية على مستوى المنطقة وأيقونة مهمة لاستشراف آفاق جديدة لمستقبل القطاعات الصحية والطبية. وأضاف أن العالم العربي قد قطع شوطاً لا يستهان به في بحوث علوم الوراثة البشرية، وهذا ما يظهر جلياً من خلال الكم الهائل من البحوث التي رصدتها قاعدة بيانات الأمراض الوراثية الصادرة عن المركز العربي للدراسات الجينية، التي وصل عدد مدخلاتها حتى وقتنا هذا إلى أكثر من ألفي مدخل، أسهمت في تعزيز المكانة العالمية لقاعدة البيانات، لتصبح أكبر قاعدة بيانات من نوعها على مستوى العالم. كما شهد المركز العربي للدراسات الجينية تطوراً كبيراً في الاستراتيجية المنظمة للعمل فيه التي ترتكز على محورين متوازيين، أولهما تنويع المشاركات العلمية وتعزيز العلاقة مع الباحثين العرب، من خلال مشاريع علمية عدة، وكان آخرها مشروع ربط البيانات السعودية للأمراض الوراثية بقاعدة بيانات المركز. والثاني الاستفادة العملية من الكم الهائل من البيانات في تأسيس قاعدة معرفية لأكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في منطقتنا العربية، وكان للمركز الريادة في نشر أول دراسة بحثية جامعة عن خصائص البنية الجينية للمرضى العرب بالسكري من النوع الأول. وأضاف القطامي أن علوم الوراثة البشرية تكشف في كل يوم عن الجديد فيما يتعلق بموضوع التلازم بين صحة الإنسان وجيناته. وخلال الآونة الأخيرة اهتمت البحوث في هذا المجال بدراسة العلاقة المتبادلة ما بين الأمراض وكل من العوامل الجينية والعوامل البيئية المحفزة لها، أو الأمراض المتعددة العوامل التي يتخذها المؤتمر موضوعاً رئيساً له. فمن خلال 114 بحثاً علمياً من 35 دولة، يناقش المؤتمر السكري والسرطانات والأمراض العصبية التطورية والاضطرابات الخلقية. كما ستكون الاستشارة الوراثية موضوعاً لورشة العمل التي سينظمها المؤتمر، بالتعاون مع معهد سانغر الرائد في مجال علوم الوراثة البشرية. وحظي المؤتمر بمعادلة برنامجه العلمي ب 18 ساعة تعليم طبي مستمر من وزارة الصحة الإماراتية. ثم ألقى البروفيسور ستاليانوس أنتوناراكيس رئيس منظمة الجينوم البشري كلمته التي أكد من خلالها دعم المنظمة للمؤتمر، مشيراً إلى ثقته بأن المستوى العلمي الرفيع للمؤتمر من شأنه أن يدفع الطب الجينومي في العالم العربي عموماً قدماً. وفي ختام كلمته تحدث عن الطب الجينومي ودوره المهم في إحداث تطور جذري في تشخيص الأمراض المندلية والسرطانية وتوفير المعلومات عن التغيرات الجينومية في الخلايا الخبيثة، من أجل إيجاد استراتيجيات علاجية جديدة لها. كما قدم الدكتور عبد الرزاق حمزة المنسق العلمي الأول بالمركز العربي للدراسات الجينية محاضرة رئيسة عن نتائج الدراسة التي أجراها المركز عن الأنماط الجينية للسكري من النوع الأول لدى العرب. كما شهدت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر جلسة علمية عن وراثيات الاضطرابات التطورية العصبية التي بدأت بمحاضرة رئيسة للبروفيسور آلان فيرلو من جامعة باريس السابعة، عن التصنيفات الأساسية لصغر الرأس الأولى والقزامة مع صغر الرأس الأولى.

مشاركة :