حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسماعيل هنية اليوم (الأربعاء) من أن اتجاهات الحكومة الإسرائيلية المقبلة تجعل الوضع على "صفيح ساخن". وقال هنية في بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن "الاتجاهات السياسية والفكرية لقادة الاحتلال وحكوماته خاصة المقبلة تجعل الوضع برمته على صفيح ساخن". وأكد هنية أن المقاومة والوحدة هي الأولوية للشعب الفلسطيني في مواجهة أولويات الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وأضاف هنية أن "الاستيطان سيواجه بتصعيد المقاومة وتوسيع رقعتها والضغط بكل الوسائل المتاحة لاقتلاع المستوطنين من كل أرض فلسطين". وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس والضفة الغربية ومسنودا من جميع المناطق سيواصل "إبداعات وطرق المقاومة ولن ترهبه التهديدات". ويأتي ذلك في أعقاب إعلان رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو اليوم في خطوط أساسية لحكومته المقبلة نشرها عبر موقعه على "تويتر" أن حكومته ستعمل على تعزيز الاستيطان في جميع "أنحاء أرض إسرائيل، في الجليل والنقب والجولان والضفة الغربية". وقال نتنياهو قبيل عرض حكومته على الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي لنيل الثقة يوم غد (الخميس) إن "للشعب اليهودي حق حصري لا جدال فيه في جميع مناطق أرض إسرائيل". وفاز نتنياهو وحلفاؤه من اليمين المتشدد بـ 64 مقعدا في الانتخابات التي أجريت في الأول من نوفمبر الماضي، ومن المقرر أن تؤدي حكومته الجديدة اليمين الدستورية غدا لتكون أكثر حكومة يمينية في تاريخ إسرائيل. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014.
مشاركة :