نفذت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة اليوم (الأربعاء) مناورة عسكرية مشتركة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل، تزامنا مع مناورات عسكرية قام بها الجيش الإسرائيلي. وقال بيان صادر عن الغرفة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الفصائل المسلحة نفذت مناورة "الركن الشديد 3 قرب السياج الفاصل شمال قطاع غزة بمشاركة نخبة من المقاتلين تخللها استخدام للأسلحة الخفيفة والمتوسطة". وأضاف البيان أن المناورة العسكرية جرت "لقياس سرعة استجابة قوات المقاومة لأي طارئ واختبار جهوزية المقاتلين للتعبئة والتصدي للعدوان"، مشيرا إلى أن المناورة جاءت تتويجا لفترة من التدريب المتقدم المشترك لنخبة من مقاتلي فصائل المقاومة. وأشار إلى أن المناورة التي شارك فيها نحو 12 جناحا عسكريا، أبرزها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تضمنت "سيناريوهات تكتيكية مختلفة أبرزها عملية إغارة خلف خطوط العدو تخللها أسر عدد من الجنود". واعتبر البيان أن الفعل الميداني المشترك الذي ينفذ على أرض أول موقع عسكري يضم كافة الفصائل المنضوية في إطار الغرفة المشتركة، يعبر عن مدى إيمان المقاومة بوجوب توحيد كافة الجهود في مواجهة "العدو والوقوف أمام التحديات التي تعصف بالمقدسات والقضية الفلسطينية". وتأتي المناورة العسكرية للفصائل العسكرية المسلحة في غزة بعد يوم من بدء الجيش الإسرائيلي مناورة عسكرية صباح أمس الثلاثاء في المنطقة الشمالية بغلاف غزة انتهت ظهر اليوم. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن المناورة شارك فيها كافة القوات العسكرية العاملة في المنطقة وتخللها حركة نشطة للقوات والمركبات العسكرية وسمع انفجارات. وسبق أن نفذت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة" مناورات مشتركة مرتين الأولى في ديسمبر 2020 وحملت اسم "الركن الشديد 1" والثانية في ديسمبر 2021 وحملت اسم "الركن الشديد 2" تخللها أنشطة تدريبية وفعاليات عسكرية. وتأتي المناورات مع قدوم حكومة إسرائيلية يمنية برئاسة بنيامين نتنياهو وفي ظل شكوى الفصائل، وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامي من عدم لمس أي جدية من قبل إسرائيل لإنهاء الحصار وإعادة إعمار القطاع. وقتل نحو 50 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء في أخر موجة توتر بين إسرائيل والجهاد الإسلامي في غزة، في أغسطس الماضي قبل أن تنتهي بإعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية. وتعد جولة التوتر الأخيرة هي الأشد منذ مايو 2021 إثر مواجهة عسكرية عنيفة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل استمرت 11 يوما وخلفت أكثر من 255 قتيلا فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل وانتهت بوساطة مصرية ودولية.
مشاركة :