مصرف لبنان المركزي يخفض سعر الليرة لمواجهة انخفاضها بالسوق الموازية

  • 12/28/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مصرف لبنان المركزي اليوم (الثلاثاء) خفض سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأمريكي ، وذلك في خطوة لمواجهة انخفاض سعر العملة المحلية في السوق الموازية. وذكر بيان للمصرف المركزي أنه خفض سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأمريكي عبر منصة "صيرفة" إلى 38 ألف ليرة للدولار بزيادة 6 آلاف و800 ليرة عن ختام تعاملات الأسبوع الماضي. وأوضح البيان أن الارتفاع في السوق الموازية سبب تضخما في الأسواق، مما أضر بالمواطن اللبناني كون الأسعار في لبنان ترتبط بسعر صرف الدولار. وسمح المصرف المركزي ببيع الدولار لجميع الأفراد والمؤسسات بسعر منصة "صيرفة" في المصارف التجارية حتى تغييره دون تحديد موعد لذلك. وجاءت هذه الخطوة بعدما سجل سعر صرف الدولار ارتفاعا بقيمة ألفي ليرة بالسوق الموازية في ثلاثة أيام خلال عطلة عيد الميلاد. وأوضح المصرف في بيان أن عمليات مضاربة في السوق الموازية بجانب عمليات تهريب الدولار خارج البلاد انعكست انخفاضا في سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار في الأيام الثلاثة الماضية. بدوره، أكد حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، في بيان أن المصرف سيقوم ببيع الدولارات على سعر صيرفة مقابل الليرات اللبنانية دون سقف لقيمة العمليات. وقال سلامة إنه "ليس من شروط متعلقة بتنفيذ هذه العمليات، والتي ستنفذ تلقائيا حينما تتقدم المصارف من مصرف لبنان بالليرات اللبنانية وسيسلمها بالمقابل الدولارات بشكل فوري". وأحدث قرار المصرف المركزي، وفق تطبيقات هاتفية تنتشر على مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي، صدمة فورية في السوق الموازية وهبط الدولار فيها من 47 و800 ليرة إلى حوالي 42 ألف ليرة، قبل أن يعاود الصعود إلى 44 ألفا و500 ليرة. وفي مايو 2021 أطلق مصرف لبنان منصة "صيرفة" لإتمام عمليات بيع وشراء الدولار بسعر يحدده وفق العرض والطلب على أن يتدخل المصرف عند اللزوم. وفي ظل عدم توحيد سعر صرف الدولار الأمريكي، يشهد لبنان 5 أسعار للدولار، إذ يبلغ سعر الصرف الرسمي 1515 ليرة، فيما يصرف دولار الوديعة المصرفية بقيمة 8 آلاف ليرة وبنحو 38 ألفا على منصة "صيرفة" التابعة للمصرف المركزي، فيما يتجاوز 44 ألفا في السوق السوداء، في حين يساوي الدولار الذي تدفع على أساسه رسوم السلع التي تدخل البلاد 15 ألف ليرة. ويشهد لبنان منذ عام 2019 انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن ال19.

مشاركة :