قيد الخاطر – (شذرات)

  • 12/29/2022
  • 08:46
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

١- لا أكاد أطيق من يمر الصلاة والسلام على رسول الله -; صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -; إمرارا سريعا، فلا يكاد يبين، يأكل كثيرا من حروفها، والواجب تبيينها، وهو من تعظيمه -; صلى الله عليه وسلم -، ومن توقيره، وعلى من رأى شيئا من ذلك بيانه لمن يقع فيه بالأسلوب الأحسن. ٢- ختمت كتاب (أعجوبة العصر في سيرة سماحة الشيخ العلامة الإمام د عبدالله بن جبرين رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وأعقب له في ذريته خيرا كثيرا) من تأليف ابنه أد عبدالرحمن بن جبرين -; حفظه رب العالمين -، فما انتهيت منه إلا وقد بل خدي من الدموع، أعرته لإمام جامع حينا؛ قرأه، وبكى. سيرة عظيمة لرجل عظيم بحق، ولا نزكيه على الله، وأنصح بهذا الكتاب كثيرا، ففيه عبر كثيرة، وفوائد جمة. ٣- أرادوا للإسلام الصحيح -; إسلام محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين -; أن يضيع في وسط هذا الزحام من المذاهب والأفكار الهدامة -; من عَلمانية وليبرالية، وقومية عربية وبعثية، وشيوعية، وناصرية، ورافضة وباطنية -، ولكن الإسلام وقف للعاتيات، وما ناوأه إلا خاسر. ٤- في زمن تراخي (القوة الدينية) وغلبة (القوة المادية)، وبث (الشهوات الشيطانية)، ونشر (الشبهات الإلحادية)، والتشكيك في (المسلمات العقدية)، وظهور (الدعوات الكيدية)، من رويبضة أقزام لئام طغام، لله في ذلك حكم جلية، ومقاصد علية (ولتعرفنهم في لحن القول)، (ليميز الله الخبيث من الطيب). ٥- كتابي (مختصر أصول السنة)، بدأت فيه في الساعة الحادية عشر صباحا، وأنهيته في الساعة الرابعة عصرا، اعتمدت فيه على كتاب (أصول السنة؛ للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله) وشرحه للشيخ علي زيد المهارش، و (الشريعة للآجري)، وطالعت غيرها من كتب السنة. وهذا من دلائل بركة الوقت لمن تطلبها. ٦- (من أعطاك؛ فأعطه، ومن حرمك؛ فاحرمه، ومن وصلك؛ فصله، ومن قطعك؛ فاقطعه)، وتكون الحياة على ضوء هذه المتقابلات، إنها لحياة مادية مميتة، صدرها الشيطان، وبثها أهل الشر والبهتان، فأين الفضل والإحسان؟! (وأن تعفو أقرب للتقوى). ٧- قصر أو مكان تدفع فيه خمسين ألفا، كوب قهوة تدفع فيه عشرين ريالا، حذاء -; أكرمكم الله -; يشتريها بمئات، وهو يستطيع أن يشتري بأقل وجودتها طيبة، غالبا، غالبا الأكل من خارج البيت، أو ٥٠٪،وكماليات أخرى كثيرة، ثم نقول -; بكل سذاجة وخدع نفسية -; : (ما فيه بركة!). ٨- ماذا قدمت لنفسك؟ لأسرتك؟ لوالديك؟ لأقاربك وأرحامك؟ لقبيلتك؟ لوطنك؟ لأمتك؟ اعلم أن الحياة سباق في مضمار، الكل فيه خاسر إلا من قال: (وعجلت إليك رب لترضى)؛ فلم يدخر وسعا في عمل الصالحات، ولم يركن إلى الملذات، ولم يخض مع الخائضين، ولم يفتن بكل جديد وإن كان يقود إلى الوعيد. ٩- (قوة الإيمان) تفعل ما لا يفعله (إيمان القوة). ١٠- إبراز الندية الظاهرة -; أمام القوي المستبد -; من جهة ضعيف فيما يملكه من سلاح مادي، وأدوات تواكب العصر التقني، وإيمان صحيح، ومنهج سليم، وما هي في الحقيقة إلا ندية لذلك الضعيف المسلوب الكرامة والحقوق، ذلك شكل من أشكال القومية والبعثية التي استهلكت في الغرب فصدروها للشرق؛ ليتقسم المقسم، ويطحن الطحين، ويعطون المبرر لاحتلال ذلك البلد الذي صدرت منه العنتريات الفارغة، كما حصل من جهة أميركا تجاه العراق المجيد، جروه لفخ احتلال الكويت، ثم حاصروه، ثم أسقطوا نظام حزب البعث في عام ٢٠٠٣. ١١- كلما ضاقت الدنيا بالمؤمن؛ وجد السعة في العبادة، والمعرض عن الله كلما اتسعت عليه الدنيا؛ كلما ضاق صدره (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون)، والمبلس: الآيس من رحمة الله، شديد الحسرة والندم، المكروب المجهود. ١٢- ديوان (هذا محمد صلى الله عليه وسلم؛ للشاعر عيسى جرابا) اشتريته من مكتبة جرير في المدينة المصطفوية، وهو مجموعة قصائد ومقطوعات شعرية قصيرة، وكنت أراه على المغرد أسبوعيا يغرد بمدائح نبوية، فاقتديت به، وأخرجت إلى الآن تقريبا عشر مقطوعات. ١٣- يقصد بعض الناس بقولهم (الزمن تغير) ما يكون فيه من نزع البركة، ونقص الإنسان، وتدهور الإنسانية، وهذا حق، ولا تزال البركة منقوصة، والإنسانية في تدهور حتى يأذن الله بإطباق الدين والفطرة على المعمورة، وذلك في آخر الزمان، ولا تزال الحرب بين هذه المعاني وضدها، حتى تكون الدولة للإسلام. ١٤- ماذا يراد للبشرية؟ يراد لها أن تغتال فطرتها، وأن تتجرد من كل دين، أو أخلاق، أو مبادئ، أو فضائل، وأن يكون الحكم للأقوى لا للأصلح، وهذه نظرية (انتخاب الأصلح)، والأصلح هنا بمعنى الأقوى وما نراه من نشر السموم الإلحادية، وبث الشهوات الشيطانية؛ إلا نزر يسير من مخطط كبير لمحو كل خير. ١٥- كانوا يبكون عندما يسمعون آيات الله تتلى، فتجل القلوب، وتدمع العيون، وتخضع الجوارح وتستكين. كان سيف الله المسلول يمسك المصحف، ويبكي ويقول: (قد أشغلنا عنك الجهاد)، حتى طوح بنا الزمن فرأيناهم يبكون عند كرة تركل بالأقدام، وعند مسلسل تعرض فيه أنواع التوافه والغرام. ١٦- الرد على المخالف -; سواء كان متطرفا منحلا أو مغاليا، أو وسطيا -; يقوم على أسس، وله منهج متبع، وليس حمى مستباحا لكل أحد، ويجب فيه مراعاة المصالح والمفاسد، ولا يجوز تقديس الأشخاص، كما لا يجوز التجاسر على الأعراض، خاصة في زمن كثرت فيه الفتن، وتكلم في الدين من هو دخيل عليه، معاد له.  للتواصل مع الكاتب Abdurrahmanalaufi@gmail.com

مشاركة :