هبطت غالبية أسواق الأسهم في الشرق الأوسط اليوم (الخميس)، مع استمرار قلق المستثمرين من الضعف المزمن في أسعار النفط، وتراجع البورصات العالمية، لكن البورصة السعودية ارتفعت مدعومة بأسهم شركات البتروكيماويات. وصعدت أسهم البتروكيماويات في الساعة الأخيرة من جلسة التداول، لتدفع المؤشر الرئيس للسوق السعودية، ليغلق مرتفعاً 0.1 في المئة عند 5464 نقطة. وزاد سهم «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك) أكبر منتج للبتروكيماويات في المملكة، 1.7 في المئة إلى 61.75 ريال، فيما هبط السهم 19.5 في المئة منذ بداية العام الحالي. وتراجع «برنت» 26 في المئة الشهر الجاري، متجهاً بذلك إلى تسجيل أكبر هبوط شهري له منذ العام 2008، ويعتقد الاقتصاديون بأن الموازنة السعودية التي أعلنت الشهر الماضي، وُضعت بناءً على متوسط سعر برميل خام «برنت» عند حوالى 40 دولاراً، وإذا استمر «برنت» دون 30 دولاراً، فقد تضطر الحكومة إلى إجراء مزيد من الخفض في الإنفاق. وتواجه الشركات السعودية ضغوطاً بالتزامن مع إعلان نتائج أعمالها للربع الأخير من العام الماضي، إذ هبط سهم مجموعة «صافولا» 6.6 في المئة، على رغم تسجيل الشركة زيادة 18.6 في المئة بصافي الربح إلى 515.3 مليون ريال، مقابل متوسط توقعات المحللين لربح قدره 478.5 مليون ريال. وانخفض سهم «الاتصالات السعودية» في أوائل التعاملات، لكنه أغلق مرتفعاً 0.9 في المئة، وسجلت الشركة هبوطاً بلغ 20.2 في المئة بأرباح الربع الأخير، وبلغ صافي الربح 1.95 بليون ريال، مقابل توقعات المحللين لربح قدره 2.36 بليون ريال. وارتفع سهم شركة «التعدين العربية السعودية» (معادن) 2.5 في المئة، على رغم أن نتائج أعمالها جاءت دون التوقعات، وسجلت خسارة صافية بلغت 5.7 مليون ريال. وهوى سهم «فواز عبد العزيز الحكير» 8.4 في المئة، بعدما سجلت شركة التجزئة هبوطاً بلغ 14.2 في المئة بصافي ربح الربع الثالث، وبلغت الأرباح 91.2 مليون ريال، لكن سهم «إعمار» المدينة الاقتصادية ارتفع 5.3 في المئة، بعدما سجلت الشركة زيادة 129 في المئة بربح الربع الأخير. وهبط مؤشر سوق دبي 0.6 في المئة إلى 2622 نقطة، مسجلاً أدنى مستوياته في 28 شهراً، وتراجع سهم «العربية» للطيران 3.4 في المئة، مسجلاً أدنى مستوى إغلاق له منذ تموز (يوليو) العام 2013، وانخفض سهم «دريك آند سكل» للمقاولات 2.6 في المئة، مسجلاً مستوى قياسياً منخفضاً، بينما ارتفع سهم «أرابتك» للإنشاءات 1.9 في المئة، مقلصاً خسائره منذ بداية العام الحالي، إلى 6.3 في المئة. وبدد المؤشر العام لسوق أبوظبي مكاسبه المبكرة الضعيفة، ليتراجع 0.8 في المئة إلى 3737 نقطة، مسجلاً أدنى مستوياته في 28 شهراً، وتراجع السهمان القياديان «بنك الخليج الأول» و«بنك أبوظبي الوطني» 2.9 و1.4 في المئة على الترتيب، لكن سهمي شركتي الطاقة «دانة غاز» و«أبوظبي الوطنية للطاقة» (طاقة)، ارتفعا 5.3 و7.7 في المئة على التوالي. وانخفض مؤشر بورصة قطر 1.2 في المئة إلى 8584 نقطة، مع تركز موجة البيع على أسهم شركات التطوير العقاري، وسجل سهم «بروة» العقارية أكبر الخسائر، بتراجعه 5.3 في المئة. وتراجع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 1.1 في المئة إلى 5713 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى إغلاق له منذ أيلول (سبتمبر) العام 2013، وهبط سهم «مجموعة طلعت مصطفى» للتطوير العقاري المفضل لدى الصناديق الأجنبية، 4.1 في المئة. وهبط مؤشر سلطنة عمان 0.5 في المئة إلى 4867 نقطة، فيما انخفض مؤشر الكويت 0.8 في المئة إلى 4946 نقطة، وتراجع سهم البحرين 0.3 في المئة إلى 1165 نقطة.
مشاركة :