أول علاج مناعي لسرطان الأنسجة الرخوة عند الأطفال

  • 12/29/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على توسيع نطاق استخدام عقار «أتزوليزوماب» (تسينتريك)، ليشمل علاج سرطان الأنسجة الرخوة «سرطان الساركوما»، عند الأطفال وكذلك البالغين، ليكون بذلك هو أول علاج مناعي لهذا المرض عند الأطفال. وجاءت الموافقة بعد مراجعة نتائج التجارب السريرية التي أُجريت بقيادة المعهد الوطني للسرطان، وهو جزء من المعاهد الوطنية للصحة، حيث كشفت التجارب عن أن العقار فعّال في علاج ساركوما الجزء الرخو المتقدم (ASPS)، الذي انتشر في أجزاء مختلفة من الجسم أو لا يمكن إزالته عن طريق الجراحة، وذلك عند البالغين والأطفال الذين تبلغ أعمارهم عامين وما فوق. ووفق تقرير نشره (الأربعاء) الموقع الرسمي للمعاهد الوطنية للصحة بأميركا، فإن «أتزوليزوماب»، يعمل عن طريق مساعدة الجهاز المناعي على الاستجابة بقوة أكبر للسرطان، وتمت الموافقة عليه من قبل لعلاج المرضى المصابين بعدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الكبد وسرطان الجلد وسرطان الرئة. وفي عام 2020 تم منح نفس الدواء الموافقة لاستخدامه في علاج المرضى الذين يعانون من ساركوما الجزء الرخو المتقدم (ASPS)، في مراحله المبكرة، غير أن الموافقة الأخيرة تتيح استخدامه في علاج الحالات المتقدمة من المرض، عند الأطفال والبالغين، وهذا هو أول استخدام لهذا الدواء عند الأطفال. وضمت التجربة التي تم على أساسها منح الموافقة الجديدة على استخدام الدواء، 49 مريضاً متنوعاً تتراوح أعمارهم بين عامين وأكبر يعانون من ساركوما الجزء الرخو المتقدم (ASPS)، وتم إعطاؤهم حقنة من «الأتيزوليزوماب» كل 21 يوماً، واستجاب نحو ثلث المرضى للعلاج بدرجة ما من انكماش الورم، حسب تقييم أطبائهم، وعانى معظم المرضى الآخرين من مرض مستقر. وبعد عامين من العلاج، أُتيحت الفرصة للمرضى لإيقاف العلاج والاستراحة لمدة تصل إلى عامين مع المراقبة الدقيقة، لم يكن لدى أيٍّ من المرضى الذين أخذوا استراحة العلاج تطور في المرض خلال تلك الفترة. وحدثت آثار جانبية خطيرة في 41 في المائة من المرضى الذين عولجوا بـ«أتيزوليزوماب»، وشملت هذه الآثار، فقر الدم، والإسهال، والطفح الجلدي، والدوخة، وارتفاع السكر في الدم، وآلام في الأطراف، ومع ذلك لم يخرج أي مريض من الدراسة بسبب الآثار الجانبية. وتقول أليس تشين، من المعهد الوطني للسرطان بأميركا، والباحثة الرئيسية بالدراسة التي قادت لاعتماد الدواء: «تمثل الموافقة الجديدة انتصاراً على أحد الأمراض النادرة، والتي فقد أصحابها أمل العلاج، ونحن ممتنون للمرضى الذين شاركوا في الدراسة وجعلوا هذا العمل ممكناً».

مشاركة :