انتهت فترة التسجيل والتقدم لجائزة المحتوى المحلي عبر الموقع الإلكتروني الرسمي، وأعلنت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية تلقيها عدداً كبيراً من طلبات الترشح في النسخة الأولى من الجائزة، تجاوز 700 مسجلا أظهروا اهتماما بالاشتراك في الجائزة، بما يعكس مدى نجاحها في تحقيق أهدافها للمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني في المملكة العربية السعودية بما يتوافق مع رؤية 2030. وأعلنت الهيئة أن عدد المتقدمين للجائزة وصل 247 متنافساً في مسارات الجائزة الثلاثة، منهم 130 متنافساً في مسار الجهات الحكومية، و69 في مسار منشآت القطاع الخاص، و48 متنافساً في مسار الأفراد، خاصة مع حرص الهيئة الدائم على ضمان الشمولية والشفافية والوضوح في جميع مراحل الجائزة، بالإضافة إلى التزامها بتطبيق معايير تواكب تطلعاتها وتوجهاتها نحو تعزيز الاقتصاد الوطني، وهو ما انعكس إيجابياً على المنافسة، فحققت زخماَ وقبولا لدى الفئات المستهدفة التي بادرت بالتقدم لها من خلال الموقع الإلكتروني للجائزة. وتأتي هذه الجائزة كدلالة واضحة أن تنمية قطاعات المحتوى المحلي لم يعد خيارا بل ضرورة فرضتها تحديات الواقع وتطلعات المستقبل من أجل تحقيق تنمية اقتصادية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وهو ما تهدف إليه رؤية المملكة 2030, وتركز عليه في أهم محاورها الاستراتيجية, ومن هنا جاءت فكرة الجائزة بإتاحة الفرصة لكافة الفئات بالمملكة لتحفيز الممارسات الناجحة لتنمية وتطبيق متطلبات المحتوى المحلي لدى جهات القطاع العام والخاص والأفراد، وتطوير الأداء في تنفيذ العقود والمشاريع، ورفع الوعي العام حول آلياته، وتوفير البيانات والمعلومات حوله من مختلف القطاعات. وحددت الهيئة ثلاثة مسارات للمنافسة، وتم وضع جوائز لكل مسار، أولها مسار الجهات الحكومية ويتضمن جائزة واحدة تحت مسمى "جائزة التميز بالالتزام بمتطلبات المحتوى المحلي"، وهي مقدمة لفئتين، تم تقسيمهما حسب إنفاق الجهة الحكومية (الجهات ذات الإنفاق الأعلى، والجهات ذات الإنفاق المتوسط والمنخفض) وسيتم تقديم ثلاث جوائز لكل فئة، بينما مسار منشآت القطاع الخاص يتضمن جائزة رئيسية تحت مسمى "جائزة التميز في المحتوى المحلي"، وبالإضافة إلى الجائزة الرئيسية تمنح ثلاث شهادات أخرى للتميز هي: شهادة التميز في تمكين الطاقات الوطنية، وشهادة التميز في المحتوى المحلي للبحث والتطوير، وشهادة التميز في الاعتماد على سلاسل الإمداد الوطنية، أما مسار الأفراد فيتضمن جائزة واحدة تحت مسمى "جائزة النجاح"، يتم منحها لثلاثة فائزين شاركوا بقصص النجاح للخدمات والمنتجات التي تحفز الابتكار في المحتوى المحلي، بعد حصر قائمة مختصرة من المشاركين ومن ثم يتم تحديد قائمة أخرى مكونة من ثلاثة أطراف من قبل لجنة التحكيم، ثم يتم الاحتكام للتصويت لتحديد الفائزين.