قال وو زونيو كبير علماء الأوبئة في مركز السيطرة على الأمراض في الصين، إن تفشي فيروس كورونا بلغ ذروته في بكين وتيانجين وتشنجدو. وذكر زونيو أن الوضع في شنغهاي وتشونجتشينج وآنهوي وهوبى وهونان لا يزال يتسم بالخطورة. وأضاف أن الفيروس لا يزال ينتشر بسرعة في مقاطعات هينان وجيلين وفوجيان، بحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء. من ناحية أخرى، قال ليانج وانيان، رئيس لجنة خبراء الاستجابة لكوفيد في الصين، إن البلاد تعزز مراقبة متحورات كوفيد وستقدم تقريرا إلى منظمة الصحة العالمية إذا تم اكتشاف أي متحور جديد. وتلغي الصين إجراءاتها الصارمة للوقاية من الجائحة سريعا في مواجهة الاستياء من قواعد سياسة "صفر كوفيد"، ما أدى إلى تفشي الفيروس في أنحاء عديدة من البلاد. وبعد محاولة الصين القضاء على كوفيد- 19 لمدة ثلاثة أعوام، باتت الآن تتركه ينتشر على نطاق واسع. ونتج عن الخطوة المفاجئة تصاعد ضخم في الحالات وتقارير عن ارتفاع حالات الوفاة بكوفيد- 19 لم يتم تسجيلها. وتوقع تحليل حديث أن تشهد الصين مليون إصابة بكوفيد- 19 وخمسة آلاف وفاة جراء الفيروس يوميا، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد للسيطرة على ما يمكن أن يكون أكبر تفش للوباء يشهده العالم على الإطلاق، وفق ما ذكرت "بلومبيرج". وقال مسؤولون في مجموعة عالمية تعمل على تتبع انتشار فيروس كورونا، إن تفشي مرض كوفيد- 19 في الصين يأتي بسبب سلالات الفيروس التي انتشرت في أنحاء العالم بالفعل، مع عدم وجود علامات حتى الآن على ظهور متحورات جديدة خطيرة. وقد أعربت بعض سلطات الصحة والحكومات العالمية عن قلقها بسبب تفشي المرض في الصين، التي ربما تواجه تسجيل ما يصل إلى 37 مليون إصابة يومية جديدة. وليس من الواضح ما سينتج عن الفيروس فيما بعد في الصين، بالنظر إلى أن نهج عدم التهاون الذي كانت تتبعه الصين من قبل، والاعتماد على اللقاحات الخاملة، أدى إلى تكوين مشهد مختلف تماما للمناعة.
مشاركة :