يمكن للأدوية الخافضة للكوليسترول في الدم والتي تم تطويرها للمساعدة في الحماية ضد أمراض القلب أن تزيد من خطر حدوث نوبات قلبية وفقاً لدراسة جديدة. ويقول الباحثون أنه من المرجح أن يؤدي تناول الأدوية الخافضة للكوليسترول إلى ترسب الكالسيوم في الشرايين مما يمكن أن يتسبب في حدوث أزمة قلبية. وقد تم تطوير هذه العقاقير التي تعرف أيضاً بالستاتين لخفض الكوليسترول، لكن تم اكتشاف تعطيلها لجزئي لازم لإنتاج فيتامين (ك) الذي يمنع تكلس الشرايين. وقال معد الدراسة البروفسور هارومي اوكوياما من جامعة مدينة ناغويا باليابان إنه لا يوجد دليل يدعم الأشخاص الذين يتناولون الستاتين ضد المعارضين الذين يقولون أنها تسبب مشاكل صحية أخرى بما في ذلك إضعاف الهيكل العظمي وآلام العضلات. وأضاف البروفسور اوكوياما "لقد جمعنا ثروة من المعلومات عن الكوليسترول والستاتين من العديد من الأبحاث المنشورة وعثرنا على أدلة دامغة على أن هذه الأدوية تسرع تصلب الشرايين ويمكن أن تسبب أو تفاقم فشل القلب". وقال الدكتور بيتر لانغسيون وهو أخصائي قلب من تكساس شارك في إعداد هذه الدراسة يجب عدم الموافقة على استخدام هذه العقاقير لأن لديها أثار مدمرة على المدى الطويل. وبالرغم من هذه التحذيرات إلا أن عقاقير الستاتين تلقى دعماً كبيراً في الأوساط الطبية لقدرتها على خفض مستويات الكوليسترول في الدم بشكل عام بنسبة 25 إلى 35 في المئة. وتعمل عقاقير الستاتين على الحد من إنتاج الكولسترول في الكبد. وقد وصفت عقاقير الستاتين منذ فترة طويلة للأشخاص الذين مرضى بالقلب وكان لها الفضل في الحد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
مشاركة :