تخلي الصين عن صفر كوفيد يثير مخاوف الخارج

  • 12/30/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الولايات المتحدة وإيطاليا إلزام المسافرين الوافدين من الصين بالخضوع لاختبارات كوفيد بعدما أدى تخلي بكين عن سياساتها لاحتواء الفيروس الى إثارة المخاوف في جميع أنحاء العالم من حدوث طفرات إصابات جديدة. وتشهد المستشفيات ومحارق الجثث في الصين حالات اكتظاظ بسبب تفشي فيروس كورونا الذي يؤثر بشكل حاد على المسنين. وأعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة أنها ستفرض اعتبارا من الخامس من يناير على جميع المسافرين الوافدين من الصين إبراز نتيجة اختبار كوفيد سلبية لخطوط الطيران عند المغادرة. وقال مسؤول صحي أميركي رفيع إن "التفشي السريع الذي تشهده الصين مؤخرا يزيد من مخاطر ظهور متحوّرات جديدة". وأضاف المسؤول أن بكين لم توفر سوى معلومات محدودة لقواعد البيانات العالمية حول المتحوّرات المرصودة حاليا في الصين، فضلا عن تراجع حملات الاختبارات والإبلاغ عن الإصابات. ويأتي تحرك واشنطن في أعقاب إعلان إيطاليا واليابان والهند وماليزيا عن اتخاذ تدابير خاصة لمنع دخول متحورات كوفيد جديدة محتملة من الصين. اعتبارا من الجمعة، ستعيد اليابان فرض اختبارات "بي سي آر" إلزامية على المسافرين الوافدين من برّ الصين الرئيسي. وقال وزير الصحة الإيطالي أورازيو سكيلاتشي الأربعاء "طلبت فرض إجراء اختبار الأجسام المضادة لكوفيد-19 والتسلسل الجيني للفيروس لجميع الركاب الوافدين من الصين". كما ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية أن ديرك دي فو رئيس بلدية مدينة بروج دعا السياح الصينيين الذين يقصدون هذه المدينة بأعداد كبيرة إلى الالتزام بإجراء اختبارات كوفيد أو متطلبات اللقاح. وقال دي فو "معدل الإصابات لا يزال مرتفعا جدا. أعتقد أنه يتعين علينا العمل إما بشهادات التطعيم أو الاختبارات". وعبّر الصينيون عن فرح عارم بعد إعلان بكين الإثنين انتهاء فترات الحجر الإلزامية عند الوصول إلى البلد في الثامن من يناير. ويعني هذا القرار زوال آخر أركان السياسة الصينية المعروفة ب"صفر كوفيد" التي تعزل البلد منذ نحو ثلاث سنوات وأثارت في أواخر نوفمبر احتجاجات لم يشهد لها مثيل منذ عقود. هذا الانقلاب المفاجئ في السياسة الصحية الصينية وضع حدّا لنحو ثلاث سنوات من الاختبارات المكثّفة وتدابير الإغلاق والحجر المطوّلة التي أربكت سلاسل الإمدادات في العالم. وردّا على سؤال عن القيود المعلنة من جانب اليابان، دعت وزارة الخارجية الصينية الدول إلى الإبقاء على تدابير "علمية ومناسبة" ضدّ كوفيد-19 "لا تربك" تنقلات البشر. منذ مارس 2020، تعين على كلّ المسافرين الوافدين إلى الصين التقيّد بحجر صحي إلزامي مدّته ثلاثة أسابيع في بادئ الأمر قبل خفضها إلى أسبوع واحد في يونيو ثمّ خمسة أيام الشهر الماضي. ومن شأن إلغاء هذا التدبير في يناير أن يؤدّي إلى إعادة تصنيف كوفيد-19 إلى مرض معدٍ من الفئة "بي"، ما يسمح للسلطات بالتخفيف من إجراءات الترصّد. وأعلنت سلطات الهجرة الصينية الثلاثاء استئناف منح جوازات السفر لأغراض "السياحة" و"زيارة الأصدقاء في الخارج" على نحو تدريجي اعتبارا من الثامن من يناير. وأقرّت السلطات الصينية من جهتها بأنه "من المستحيل" تقييم نطاق الموجة الوبائية مخفضة من المعايير التي يُستند إليها لكي تنسب الوفاة إلى كوفيد-19. وأحصى المركز الصيني لمراقبة الأمراض والوقاية منها 5231 إصابة جديدة وثلاث وفيات بفيروس كورونا على الصعيد الوطني الأربعاء. ولا شكّ في أن هذه الأرقام هي دون التقديرات الفعلية لأنه لم يعد ينبغي للمرضى الإبلاغ عن حالاتهم.

مشاركة :