أخذت وتيرة حمى "السكوتر الذكي" تتصاعد، وتزايد معها أعداد المصابين، ومع تنامي المخاطر الناجمة عن هذا الجهاز الكهربائي سارعت الدول باتخاذ إجراءات تحُد من مخاطر استخدامه، إلا أن ذلك لم يمنع من وفاة شاب سعودي في بريطانيا تعثر به الجهاز، كما احترقت شقة في بريطانيا جراء انفجار "سكوتر"، فيما انفجر آخر في منطقة تبوك، وفي الرياض سقطت فتاة وكسر أنفها، في حين أصيب في حادث آخر طفل بانزلاق غضروفي ورضوض في الظهر. وقال م. حسين عصام وهو مهندس كهربائي ل"الرياض" إن الجهاز يتمتع بمواصفات فنية وتقنية عالية إلا أن بعض الحوادث التي قد تقع تكون غالباً ناجمة بسبب الاستخدام غير الصحيح من قبل البعض. وأكد أهمية وضع شاحن "السكوتر" في الكهرباء بطريقة صحيحة بحيث لا تكون نسبة الفقد أو هدر الطاقة كبير مما قد يؤدي إلى سخونة الجهاز وربما انفجاره. وحث م. عصام على ارتداء الخوذة الواقية على الرأس حفاظاً من الإصابات جراء السقوط سبب اختلال التوازن. وطالب بالحرص على شراء "السكوتر الذكي" من شركات عالمية موثوقة مثل "Phunkeeduck" أو "Monorover R2D" أو "Swagway"، لأن "السكوتر" المقلد قد يتسبب في حدوث حالات وفاة أو إصابات خطيرة. وبحسب نوعية الحوادث التي وقعت بسبب "السكوتر الذكي" يشير المهتمون إلى أن أصابع الاتهام تتجه نحو بطاريات الشحن المستخدمة في الجهاز، فعلى الرغم من أن البطاريات المستخدمة من نوعية الليثيوم، وهي نفس المادة المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف، إلا أنه على ما يبدو (وبحسب رصد من قبل المهتمين) أن الجودة في تصنيع البطارية هو ما يسبب هذه الحرائق. ويدعو المهتمون إلى تجنب اقتناء "السكوتر" من الأنواع التجارية ذات الثمن الرخيص، ومن المهم الإشارة إلى أن تكرار حدوث مثل هذه الحوادث استدعى شركات الطيران إلى حظر هذا الجهاز على متن طائراتها. وعلمت "الرياض" بشروع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة في وضع المواصفات الفنية ل"السكوتر الذكي".