تجري الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الاستعدادات لتنظيم الملتقى الثالث للأوقاف الذي تعده لجنة الأوقاف بالغرفة ويعقد في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق إنتركونتننتال الرياض، برعاية وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، يومي الأحد والاثنين 5-6 جمادى الأولى 1437ه الموافق 14-15فبراير 2016. وقال بدر بن محمد الراجحي، رئيس لجنة الأوقاف في غرفة الرياض إن الملتقى سيركز على الطرح العملي وعلى التنوع في تقديم الرؤى والأفكار، مبيناً حجم الترتيبات الجارية ونوعية المشاركات والأوراق المقدمة في المحاور الخمسة، وفي ورش العمل، مؤشر على أن الملتقى موعود، إن شاء الله، إلى توصيات تسهم في تعزيز دور الأوقاف الاقتصادي والاجتماعي ليستعيد هذا القطاع الحيوي الألق الذي ميزه عبر التاريخ الإسلامي. وثمن الراجحي أن رعاية وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أعمال الملتقى الثالث للأوقاف، وقال إن الاهتمام الشخصي لمعاليه يضفي على الملتقى أهمية متزايدة، مشيراً إلى أن أوراق العمل المقدمة تناقش قضايا القطاع بعمق. وأوضح أن المساحة الواسعة التي تم تخصيصها لحضور النساء في جلسات الملتقى وفعالياته المساعدة تعكس الإسهام الكبير للمرأة في قطاع الأوقاف، ودورها في تطوير هذا القطاع وتفعيل إسهامه في التنمية، لافتاً إلى أن نخبة من الباحثين والمتخصصين في التشريعات والاستراتيجيات والاستثمار والتنمية المجتمعية والمصارف الوقفية من داخل وخارج المملكة سيشاركون في الملتقى. ويرمي الملتقى إلى تحقيق عدد من الأهداف المتمثلة في دراسة البيئة التشريعية والقانونية لمشروعات الأوقاف في المملكة، والإسهام في تطويرها، والوقوف على أبرز المشاكل العملية لمشروعات الأوقاف وتحليلها واقتراح الحلول العلمية والعملية المناسبة لها، وعرض التجارب المحلية والإقليمية والدولية المتميزة في مجال الأوقاف، واقتراح آليات عملية لمساعدة رجال وسيدات الأعمال وراغبي فعل الخير في تنظيم أوقافهم، وتفعيل الشراكة بين القطاعات والجهات ذات العلاقة في مجال الأوقاف. وتتضمن أعمال الملتقى خمسة محاور، الأول "أنظمة إدارة الأوقاف" وتقدم فيه ثلاث أوراق عمل حول زكاة الأوقاف، والدور المرتقب للهيئة العامة لتنظيم الأوقاف، وصك الوقفية ودوره في تنظيم الأوقاف، والمحور الثاني بعنوان: "الأوقاف وتطبيقاتها في واقعنا المعاصر" وتعرض فيه أوراق عمل حول أوقاف الجمعيات الخيرية تشغيلها واستثمارها، وملامح مشروع الشركات الوقفية والمؤسسات غير الربحية، وأوقاف الحرمين الشريفين، وموضوع المحور الثالث عن "البناء المؤسسي للأوقاف" ويناقش دور هيئات التقييم في المحافظة على الأوقاف، ودور الموارد البشرية في تطوير الأوقاف، وعوامل النجاح في المنظمات. وفي المحور الرابع يتم عرض "تجارب عالمية في الأوقاف"، ومنها أوقاف جائزة نوبل، والأوقاف الصحية (مؤسسة Welcome البريطانية، والأوقاف التعليمية ممثلة في (أوقاف جامعة هارفارد). ويناقش المحور الخامس واقع الأوقاف في المملكة في مجالات التشريعات والأنظمة، والبيئة الاستثمارية، والتنمية الاجتماعية. وتعقد ضمن فعاليات الملتقى ثلاث ورش عمل الأولى بعنوان "الأوقاف.. عوائق وحلول" و"الاتجاهات المعاصرة في المصارف الوقفية"، والورشة الثالثة عن تأسيس الأوقاف، والرابعة بعنوان "الاستثمار الناجح".
مشاركة :