أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها لن تتوقف عن تقديم المساعدات لأفغانستان على الرغم من حظر حركة طالبان عمل النساء في المنظمات الإنسانية في البلاد. وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في أفغانستان، رامز الأكبروف، للصحافيين “دعوني أوضح لكم أن الأمم المتحدة ملتزمة بشدة مع شركائها في المجال الانساني تقديم الخدمات المنقذة للحياة لشعب أفغانستان”. واعتبر الأكبروف في مؤتمر صحافي أن الاحتياجات الإنسانية لأفغانستان “هائلة للغاية”. وأكد “لا نعتقد أنه من الممكن تقديم عمل إنساني شامل دون مشاركة المرأة”، مضيفا “من المهم أن نواصل البقاء وإنجاز الأمور”. وتابع “المساعدة ليست مشروطة أبدا. لا يمكنك وضع شروط لتقديم الغذاء أو المساعدات الصحية لشخص يتضور جوعا أو شخص يحتضر”. وأشار الى أن منسق الإغاثة لحالات الطوارئ في الأمم المتحدة ومسؤولين أمميين آخرين سيزورون أفغانستان في الأسابيع المقبلة لمناقشة الوضع مع حكام طالبان الذين منعوا النساء في الآونة الأخيرة من الالتحاق بالجامعات. واستطرد: “أعتقد من خلال تفاعلي مع طالبان أن السبيل الأفضل للتوصل إلى حل ليس الضغط بل الحوار. هذه الحركة لم تستجب بشكل جيد للضغوط في الماضي”. وقال في إشارة الى محادثات مع وزير الصحة الأفغاني إن مسؤولي الأمم المتحدة أجروا بالفعل مناقشات عدة “بناءة” مع سلطات طالبان بشأن الوضع، مضيفا : “من الواضح أن تقديم الخدمات الصحية للنساء والفتيات لن يكون ممكنا بدون كوادر طبية”. وقال الأكبروف إن الوزير ايد فكرة أنه ينبغي ألا يكون هناك عائق، وأنه يجوز للعاملات في المنظمات الإنسانية العودة إلى العمل. وأوضح “نحن نعمل في إطار شيء واحد فقط، وهو حل الخروج من عنق الزجاجة والإبقاء على المفاوضات حتى تتمكن النساء من العودة إلى العمل والفتيات إلى المدارس، بالاستناد الى أن هذا حق أساسي تماما للآخرين”. وأكد “نحن بحاجة إلى التركيز على إيجاد حلول”.
مشاركة :