لن يعرف الفشل طريقًا إلى حياتِك إذا تعلمتي كيف تُديريها بقرارات صحيحة. وتأكدي أن سبب تُميز النساء الناجحات هو قدراتهن على اتخاذ القرارات الصحيحة. وذلك نظرًا لما تلعبه هذه المقدرة من دور حاسم في مسيرة أعمالهن ووظائفهن وحياتهن الشخصية. وبما أنكِ معنا الآن، سنُوضح لكِ ما هو المقصود بمهارات اتخاذ القرار؟، وهل هي مهارات مُكتسبة أوموهبة فطرية لا يُمكنك تعلمها؟، وما الذي يُمكنك أن تفعليه بها؟، كي تجعلي حياتك أفضل وقراراتك صائبة وأفعالك هادفة. من هذا المنطلق، إطلقي عنانك للسماء وكوني مُستعدة للاستفادة من السطور القادمة، كي تتعلمي اتخاذ القرارات الحاسمة بهذه الأساليب الفعالة التي يوصي بها استشاري التنمية البشرية الدكتور مصطفى الباشا من القاهرة. حددي المُشكلة أو التحدي أو الفرصة المُتاحة أمامك لاتخاذ قرار سليمشروط اتخاذ القرارت في حياتك أكد دكتور مصطفى، أن اتخاذ القرارات في أبسط تعريفاته هو عملية الاختيار الناجح بين أمرين، أما المقصود به كمصطلح في مجال الأعمال، فهو المقدرة على الاختيار بين حلين أو أكثر لمشكلة معينة. إذ يعتمد اتخاذ القرار على أحد العاملين التاليين أو كلاهما: الحدس: وهو الرجوع إلى المشاعر الغريزية عند اتخاذ قرار معين. قد يصفه البعض بالحاسة السادسة، وربما يتخيلونه كقدرة خارقة، إلا أن الحدس يأتي في واقع الأمر من مزيج من خبرات سابقة وقيم شخصية يمتلكها الفرد بصفة عامة. المنطق: وهو استخدام الأرقام والحقائق المتوافرة حول مشكلة أو قضية معينة لاتخاذ القرار المُناسب لحلها. وعمومًا أي قرار ناجح يعتمد على العاملين. فالحدس وحده قد لا يكون كافيًا نظرًا لأنه يعتمد على المشاعر الشخصية فقط. وكذلك المنطق قد يُهمل الجانب الإنساني ويُركز على الحقائق المادية، لذا فالموازنة بينهما تؤدي في معظم الأحيان إلى اتخاذ قرارات سليمة وصائبة. خطوات القرار الناجح خلال مسيرتك أشار دكتور مصطفى، لضرورة اعتمادتك على الخطوات التالية عند اتخاذك أي قرار في حياتك بحسب المشكلة المطروحة أمامك، وذلك على النحو التالي: حددي المُشكلة، أو التحدي أو الفرصة المتاحة أمامك. ضعي قائمة بجميع الحلول الممكنة. قييمي تكاليف وإيجابيات وسلبيات كل خيار من الخيارات المطروحة أمامك. اختاري حل واحد أو إجابة مُناسبة من بين الحلول المُقترحة. قييمي أثر القرار المُتخذ لإجراء أي تعديلات أو تغييرات ضرورية.اختاري حل واحد أو إجابة مُناسبة من بين الحلول المُقترحة لاتخاذ قرار حاسم وهادف طرق فعالة لاتخاذ قرار حاسم وهادف في حياتك من ناحية أخرى، أوضح دكتور مصطفى، أنه على الرغم مما يعتقده بعض النساء من أن اتخاذ القرار هو مهارة فطرية يولد بها الفرد، إلا أنه في الواقع مهارة مُكتسبة تتطور وتنمو مع التدريب والتمرين. إذا كُنتِ ممّن لا يُحسِن اتخاذ القرارات، ويُشعرن بالحيرة عند الاضطرار للاختيار بين أمرين أو أكثر، فلا تقلقي، وابدئي معنا تطوير مهاراتك لاتخاذ قرارات حاسمة وهادفة في حياتك بهذه الأساليب الفعالة، وذلك على النحو التالي: اجمعي معلومات كافية عن الموضوع قبل أن تبدئين في التفكير باتخاذ قرار معين، كذلك احرصي على فهم كل العوامل والجوانب المتعلقة بهذه القضية أو المشكلة. تحدثي مع الأطراف ذات العلاقة، واجمعي المعلومات الكافية التي تحتاجينها عنهم. تجنبي اتخاذ القرارات المشحونة أو المبنية على العاطفة. توقفي عن التفكير المُتسرع، واستعيني بدلاً من ذلك بالتفكير العقلاني. خُذي وقتًا كافيًا لاتخاذ قرارك مهما كانت التحديات أمامك. فكري في الموقف على المدى البعيد والقصير. كون بعض النساء تُركز نتائج اتخاذ القرار القريبة دون التفكير فيما قد يحصل على المدى البعيد. قارني بين سلبيات وإيجابيات قرارك قبل أن تتخذين أي قرار. إذ يُمكنك إحضار ورقة وقلمًا لتكتبي سلبيات وإيجابيات قرارك، كي تُقارني بينها للتوصل إلى القرار السليم. ركزي على الأولويات عندما تتخذين قرارًا ما، واحرصي على ترتيب أولوياتك ذات العلاقة بهذا القرار. فكري في البدائل، وابتعدي عن انتهاج أسلوب الأبيض أو الأسود في التفكير، فالحياة مليئة بالمناطق الرمادية. لا تترددي في طلب العون من الآخرين، وتجنبي الشعور بأنكِ المسؤول الوحيد عن اتخاذ القرارات في عملك أو منزلك أو عائلتك. لذا اطلبي العون من الآخرين، سواءً كانوا أصدقاءك أو خبراء في المجال الذي تُريدين اتخاذ قرار بشأنه. لا تخجلي من اتخاذ قرارات جماعية، حيث أن هذا النوع من القرارات يُسهم في تخفيف التوتر والضغط عليكِ، ويُوزع المسؤولية على الجماعة بدلاً من فرد واحد. أبعدي نفسك عن المشكلة إن تطلب الأمر، وإذا لازمكِ الشعور بالضغط والتوتر تجاه اتخاذ قرار مُعين، فابحثي عن وسائل لتُبعد نفسك عن القضية أوالمشكلة لبعض الوقت. توقفي عن التفكير المُتسرع وتجنبي القرارات المشحونة وخذي راحة لاتخاذ قرار سليمحلول مثالية للتفكير بشكل سليم نصح دكتور مصطفى، بضرورة اتباع التعليمات التالية، كي يُمكنك اتخاذ قرار سليم مهما كانت الظروف والتحديات التي تُعيق قدرتك على اتخاذ قرارات حاسمة وهادفة، وذلك على النحو التالي: احصلي على قسطًا كافيًا من الراحة بشكل منتظم على مدار الأسبوع. ابحثي لنفسك على مكان هادئ لتريح ذهنك كي تُعيدي ترتيب أفكارك. قومي ببعض النشاطات التي تُلهيكِ عن المشكلة أوالقضية التي تواجهينها. افعلي أي شيء يُنسيكِ أمر القرار الذي تُريدين اتخاذه، ثم جددي تفكيرك بحلول وبدائل متنوعة بعد أخذ راحة قصيرة قد تجعل ذهنك أكثر تفتُحًا وقدرة على مواجهة التحديات الصعبة واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. ابدئي بالأمور البسيطة، وخُذي قرارات بشأنها، كأن تتخذ قرارًا بالنوم باكرًا من الآن فصاعدًا، أوالتزمي بتناول طعام صحي، أوأن تُقللي من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها. خُذي قرارات تجاه قضايا بسيطة لا تُسبب لكِ الأذى إن أخفقتِ في اتخاذ قرار سليم. وأخيرًا، طبقي الخطوات السابقة بانتظام ستجدين أنكِ بمرورالوقت قد تُصبحين أكثر شجاعة في اتخاذ قراراتك، بل وأكثر قدرة على اتخاذ قرارات أفضل في مختلف شؤون حياتك. وتذكري دائمًا أنه ليس هُناك ما لا يُمكنك إصلاحه، أيا كان القرار الذي اتخذتيه، وتأكدي أنه يُمكنك دومًا اتخاذ قرار جديد يُصلح ما أفسده سابقه أو يُلغيه أو يُحسنه. فلا تستلمي، وابدئي في الحال بصُنع مستقبلك بيديكِ من خلال قراراتك!.
مشاركة :