قال الخبير العسكري، اللواء دكتور محمد صالح سليم الحربي، إن المناورات العسكرية التي تجريها إيران في مضيق هرمز ليست الأولى، موضحا أن هذه المناورات بدأ زخمها يظهر في عام 2019 مع روسيا والصين. وأضاف الحربي في مقابلة مع قناة «الغد» الإخبارية أن مضيق هرمز ممر حيوي واستراتيجي، يعبر منه ما لا يقل عن 20 ألف قطعة بحرية في العالم الواحد. كما أشار إلى أن مضيق هرمز يمر منه نحو خمس إنتاج النفط العالمي. وأوضح الحربي أن توقيت المناورات قد يبعث برسائل لإسرائيل والغرب بأن إيران لاعب مهم في منطقة الشرق الأوسط، ويمكن أن تجعل هذه المنطقة مضطربة، وقد تكون لتحويل أنظار العالم عن المظاهرات الحاصلة في الداخل الإيراني. كما أكد الحربي أن التوتر والأزمة بين إسرائيل وإيران بدأ منذ 2020، وما زالت قواعد الاشتباك كما كانت عليه. وأشار إلى أن ما يقلق العالم حاليا هو المسيّرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا في حرب أوكرانيا. وأجرت إيران مناوراتٍ بحرية وجوية وبرية مشتركة بالقرب من مضيق هرمز، وأفادت وسائل إعلام رسمية بأن المناورات التي تشارك فيها غواصات ومسيرات تشمل التدريب على عمليات جمع المعلومات عن القوات المهاجمة وكذلك عملياتُ استطلاع. وبدأت المناورات التي تحمل اسم” ذو الفقار” فجرَ اليوم الجمعة، في الجانب الشرقي من المضيق في خليج عُمان. وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل طهران باستخدام مسيّرات وصواريخ لمهاجمة القوات الأمريكية وسفن على صلة بإسرائيل في الخليج. كما فرضت بلدان غربية سلسلة عقوبات على إيران إثر اتهامها بتزويد روسيا بمسيّرات تستخدمها في حربها على أوكرانيا، وهو أمر تنفيه طهران.
مشاركة :