صناعة الفخار.. إرث حضاري متوارث في جازان

  • 12/31/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ارتبطت صناعة الفخار بحياة الأهالي في جازان كتراث حضاري واستخدامهم للأواني الفخارية في معيشتهم منذ القِدم، وأصبحت بمثابة مورد اقتصادي متجدد، استمر منافسًا أمام مختلف الأواني الحديثة. واستخدم الحرفيون منذ فترات زمنية طويلة الطين الأحمر لصناعة الفخار بعد عجنه بتراب من الأودية، لتشكيل الأواني الطينية. وتنوعت التقنيات التي استخدمها الحرفيون المهرة لتشكيل الفخار وفقًا لأنواع الطين المستخدم وصلابته وليونته وتحمله للحرارة العالية بمهارة عالية، تسبق مرحلتي التجفيف والحرق لمنح الفخار الصلابة المناسبة. إبداع في صناعة أواني الطبخ وأبدع الحرفيون في ص أوانٍ للطبخ والأكل والشرب، ومن ذلك الميفا أو التنور الذي يُستخدم لطهي أنواع الطعام والوجبات الشعبية كالحنيذ والشوربة والمغش. كما صنعوا بمهارتهم المركّب وهو وعاء مجوف يستخدم كموقد، والجرة التي تستخدم لحفظ الماء وتبريده، والحيسية وهي على شكلٍ إسطواني وتُصنع بها وجباتٌ شعبية متنوعة. الجبنة تعطي نكهة مميزة للقهوة في جازان وبرزت الجبنة من بين الأواني الفخارية، وهي الدلة الفخارية التي منحت ذائقة ونكهة مميزة للقهوة في جازان منذ سنوات، فضلًا عن الفناجيل الطينية التي ارتبطت مع الجبنة كجزءٍ من ثقافة القهوة القديمة. وصنع حرفيو جازان، كثيرًا من أواني الطهي والشرب التقليدية التي حافظت على وصفها الأساسي ووظيفتها منذ سنوات طويلة. تسويق الأواني الفخارية فى الأسواق وتنتشر حتى الوقت الحالي معامل تقليدية قديمة في أطراف بعض القرى بمحافظات جازان، إذ يحافظ حرفيو جازان على مهنتهم، في وقت تعرض فيه الأسواق الإسبوعية بمحافظات جازان أنواع الأواني الفخارية كمنفذ تسويقي مهم لبيع تلك الأواني وتسويقها.

مشاركة :