أكدت أنقرة، أمس، مضيها في التطبيع مع النظام السوري وفقاً لخريطة طريق تم وضعها في الاجتماع العسكري والأمني الثلاثي في موسكو، الأربعاء الماضي، حيث الأولوية لعودة اللاجئين السوريين، فيما لقاء الرئيسين رجب طيب إردوغان وبشار الأسد رهن «توافر الظروف». وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في مقابلة تلفزيونية: «كانت هناك بعض الاجتماعات بين أجهزة المخابرات، ثم عقد اجتماع وزراء الدفاع، وإذا توافرت الظروف المناسبة، فإن عقد الاجتماعات بين القادة رفيعي المستوى على جدول الأعمال... قد تعقد على مستوى رئيسي البلدين». ونقلت قناة «خبر تورك» عن مصادر، أن الاجتماع الثلاثي تطرق إلى 4 عناوين: «العودة الآمنة والكريمة للاجئين، وإعادة الممتلكات لأصحابها عند عودتهم، وضمان محاكمات عادلة، واستكمال التعديلات الدستورية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة». وقالت المصادر إن مسألة العودة الآمنة للاجئين السوريين واسترداد ممتلكاتهم احتلت الأولوية خلال الاجتماع. وأثار «الاجتماع الثلاثي» وما أطلقه من احتمالات مصالحة بين أنقرة ودمشق، انتقادات واسعة، من واشنطن التي دعت إلى «مراجعة تاريخ هذا النظام» السوري، ومن «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المستهدفة الرئيسية منه التي دعت إلى مواجهة «التحالف الثلاثي» وإسقاطه. وحذرت «هيئة تحرير الشام»، الفصيل الأقوى في شمال غربي سوريا، تركيا من مغبة المصالحة وذكّرتها بالتهديدات على أمنها القومي من قبل النظام السوري. وشهدت مدن وبلدات في شمال غربي سوريا، مظاهرات حاشدة تحت عنوان «نموت ولن نصالح». كما خرجت مظاهرة في مدينة الباب في حلب، الخاضعة لتركيا، تحت شعار: «سمّع صوتك لتركيا نحن أصحاب القضية».
مشاركة :