كشف الدكتور ديفيد نيومان، من جامعة جريفيث في أستراليا، إن الفوائد النفسية لممارسة الواقع الافتراضي ترجع إلى جذب الانتباه بعيدًا عن الجسم ونحو البيئة الافتراضية، مضيفا "يتم قضاء وقت أقل في التفكير في التعب والوجع في العضلات". وأوضح نيومان، "أن حداثة البيئة أو واقعيتها يمكن أن تعمل على تشتيت انتباه الناس بعيدًا عما يمكن أن يجعل التمرين غير سارٍ." ووجد أن معدل ضربات قلب الطلاب أعلى أثناء ركوب الدراجات وارتداء نظارة الواقع الافتراضي، مما يشير بدوره إلى أنهم يحرقون المزيد من السعرات الحرارية. أفاد 62% من المشاركين أيضًا أنهم شعروا أنهم يستطيعون التمرين لفترة أطول باستخدام سماعة الرأس، وقال أكثر من نصفهم إنهم وجدوا أنه من الأسهل التركيز. صنف المشاركون متعتهم ومجهودهم الجسدي الملحوظ ومستوى الإحساس والشهية بعد الانتهاء، كما شاركوا في مهمة تفضيل الطعام بالكمبيوتر، حيث تم إعطاؤهم خيار تناول الأطعمة بمستويات مختلفة من الحلاوة والسعرات الحرارية. وأظهرت النتائج أن ركوب الدراجات في الواقع الافتراضي يثير قدرًا أكبر من المتعة والمتعة والأحاسيس من ركوب الدراجات التقليدي، وتناول المشاركون طعامًا أقل في البوفيه بعد تمرين الواقع الافتراضي، وهو ما يعادل انخفاضًا بنسبة 12% في تناول السعرات الحرارية. وجد العلماء في ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية أن مرضى الجراحة يحتاجون إلى تخدير أقل عند تجربة الواقع الافتراضي. درسوا ردود أفعال المرضى الذين ارتدوا سماعة رأس أثناء خضوعهم لجراحة اليد وتمكنوا من طلب المسكنات أثناء العملية. انتهى الأمر بهذه المجموعة بتلقي جرعات أقل من أولئك الذين لم يستخدموا الواقع الافتراضي، وقضوا أيضًا وقتًا أقصر في وحدة رعاية ما بعد التخدير. كما تم اقتراح أن تمرين الواقع الافتراضي يمكن أن يساعد في تجنب الحالات المرتبطة بالشيخوخة مثل الخرف أكثر من ممارسة الرياضة وحدها.
مشاركة :