استطاعت «بيت الخير» مع نهاية عام 2022 أن تستأنف نشاطها الخيري والمجتمعي، مستفيدة من أجواء التعافي التي عاشتها الدولة، ومن المتوقع أن يصل إنفاق الجمعية على مشاريعها الخيرية لهذا العام حتى نهاية ديسمبر إلى ما يزيد على 119 مليون درهم، منها 47.9 مليون درهم أنفقتها الجمعية خلال حملتها الرمضانية «لِنكُن منَ المُحسِنين». وتميز عام 2022 بعدة أنشطة ومبادرات، أهمها تعزيز التحول الرقمي، حيث استفادت الجمعية من تجربة عامي الجائحة بزيادة الاعتماد على التطبيقات الذكية وتحديث بنيتها الإلكترونية، فقامت بتحديث موقعها الإلكتروني، ليصبح أكثر شمولاً وجاذبية وسرعة، وحولت الكثير من صفحاته إلى صفحات تفاعلية تسمح بتجاوبِ المحسنين للتبرع ودخول طالبي المساعدة إلكترونياً لشرح ظروفهم وتقديم احتياجاتهم، وقد زادت طلبات المساعدة عبر الموقع الإلكتروني، والتي تم استقبالها في عام 2022 عن ألفي طلب. وتوسعت الجمعية في خدماتها الخيرية، فطورت منفذها التمويلي في مدينة حتا، ليضيف إلى مهامه الخيرية والإنسانية دعم احتياجات الأسر المتعففة ومحدودة الدخل في المدينة وما حولها من قرى وبلدات تصلُ حتى حدود سلطنة عمان، ليقوم مقام فرع خامس للجمعية، وساهمت في عدة حملات إنسانية مثل حملة «مليار وجبة» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لإطعام المحتاجين والمستحقين في 50 دولة، حيث شاركت الجمعية فيها بتوزيع 660 ألف وجبة بقيمة 6.6 مليون درهم، وساهمت بمليون درهم لدعم مبادرة «ياك العون» لدعم المواطنين الغارمين. وتمكنت هذا العام من إنهاء وتشغيل وقف النهدة الثاني، الذي أقيم حديثاً في إمارة دبي، على أرض منحة من المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، تبلغ مساحتها 15 ألف قدم مربعة.