قال السياسي الفرنسي فرانسوا أسيلينو إن اعتراف رئيس فرنسا السابق فرانسوا هولاند، باستخدام اتفاقيات مينسك لمنح أوكرانيا الوقت لتقوية جيشها يؤكد صحة الطرح الروسي حول عدم نزاهة الغرب. وأشار أسيلينو، الذي يتزعم حزب الاتحاد الجمهوري الشعبي الفرنسي، إلى أن مثل هذه الاعترافات تقوض مصداقية الغرب في بقية العالم. وأضاف السياسي الفرنسي، في حديث لمراسل "تاس": "كان من الغريب أن يدلي هولاند بمثل هذا التصريح، لأنه يفضح بلدان الغرب ويؤكد أنها كاذبة، وبالتالي لا يمكن لأحد أن يثق بها. وهذا يعطي وزنا إضافيا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يتحدث عن إمبراطورية الأكاذيب التي يمثلها المعسكر الغربي". وشدد أسيلينو على أنه يعتبر مثل هذه المعلومات التي كشف عنها الرئيس الفرنسي السابق، "مذهلة"، وأعرب عن اعتقاده بأن مثل هذه الأشياء تنتمي إلى فئة أسرار الدولة التي لا ينبغي إفشاؤها. وتابع أسيلينو القول: "خاصة عندما قد تكون لها عواقب محددة للغاية في شكل تفاقم النزاع". وأعرب السياسي عن أسفه لغياب "الصدق الفكري" بين قيادات الدول الغربية ووسائل الإعلام الغربية، وقال إنه "يتفهم حجج روسيا" في السياق الأمني. وقال: "وبنفس الطريقة، سأفهم حجج واشنطن لو أنها أعربت عن قلقها على نشر قواعد عسكرية روسية في المكسيك، على سبيل المثال. ولكن هذا لم يحدث بل يجري العكس تماما". وذكر أسيلينو بالوعد الذي قدمه القادة الغربيون للزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف، بعدم توسيع حدود الناتو تجاه روسيا، وهو ما لم يتم الوفاء به أبدا. ووفقا له، يتم خلال النزاع الحالي، تحديد مصير النظام العالمي المستقبلي، الذي سيكون إما بقيادة الغرب بزعامة واشنطن، أو بقيادة الحضارات المتنوعة لمختلف الشعوب. المصدر: تاس تابعوا RT على
مشاركة :