تعمل روسيا والصين على تعزيز تحالفهما من خلال زيادة التعاون التجاري والعسكري بين البلدين. وأمس الجمعة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر مع نظيره الصيني شي جين بينغ، إن حجم التجارة بين روسيا والصين سيصل إلى 200 مليار دولار “قبل الموعد المحدد”، في ظل عزلة موسكو بسبب المقاطعة الغربية التي بدأت مع نشوب الحرب في أوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي. وقال بوتين، “على الرغم من الظروف الخارجية الصعبة، والقيود غير المشروعة، والابتزاز المباشر من قبل بعض الدول الغربية، تمكنت روسيا والصين من ضمان معدلات نمو قياسية في حجم التجارة المتبادلة”، وفقاً لما ذكرته صحيفة “موسكو تايمز”. وبحسب التقارير، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بنسبة 25٪ مع نهاية 2022. وقال بوتين: “بهذا المعدل، سنتمكن من الوصول إلى هدف 200 مليار دولار قبل موعده المقرر في 2024”. وقبل أيام من غزو أوكرانيا، أعلن بوتين عن خطط لزيادة التجارة الثنائية مع الصين إلى 250 مليار دولار بحلول 2024. وتعد الصين بالفعل أكبر شريك تجاري لروسيا منذ أكثر من عقد، وأصبحت أكبر وجهة تصدير لها بعد أن فرضت الحكومات الغربية عقوبات على موسكو بعد ضمها لشبه جزيرة القرم في 2014. ويسعى بوتين إلى تعزيز العلاقات مع بكين، وعلى رأسها الاقتصادية، لضمان قدرة بلاده على مواجهة العقوبات الغربية. وقالت الصحيفة، إن الصين وروسيا اقتربتا بشكل تدريجي منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، وعملتا في السنوات الأخيرة كقوة موازية للهيمنة الأمريكية على العالم، تحت مسمى “لا حدود” للعلاقة بين موسكو وبكين. ____________ المصدر : أبوظبي
مشاركة :