أعطت المحكمة العليا البريطانية الحق لصاحب المنزل باستعمال القوة غير المتكافئة مع المتسلل الذي يدخل إلى منزله خلسة، معتبرة أن ذلك يتوافق مع قوانين حقوق الإنسان الأوروبية. وذكر موقع صحيفة «غارديان» البريطانية ان القضاة استبعدوا أن يساهم دفاع الشخص عن نفسه باستخدام قوة غير المتكافئة سيخفف على الناس اصدار أحكام دقيقة حول القضية، حتى وإن كان متوافقاً مع القوانين الأوروبية لحقوق الإنسان. وطعنت المحكمة الاسبوع الماضي بقضية تقدمت بها أسرة رجل يدعى دنبي كولينز الذي دخل في غيبوبة إثر تسلل شخص إلى منزله في الساعات الأولى من الصباح في كانون الأول (ديسمبر) 2013. وقال أقارب كولينز أن القانون الذي عززته الحكومة الائتلافية في العام 2013، يتعارض مع الحق في حفظ الحياة التي تكفلها الإتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، اذ اكد القضاء أن قرار الأسرة الرافعة للقضية، لم يعط الناس «تفويضاً مطلقاً» لإستخدام أي درجة من القوة لحماية أنفسهم. وأفاد قرار المحكمة أنه «يمكن لأي شخص استخدام القوة لحماية نفسه من الآخرين لمنع الجريمة أو أي عملية اعتقال. ولا يترتب على الشخص المجني عليه اي غرامات». وقالت أسرة كولينز ان «الخطر ليس قائماً على الشخص الذي يملك المنزل فقط، وإنما يشمل أفراد الأسرة كافة الذين يمكن أن تتم ملاحقتهم من المتسللين إلى المنزل». ورحبت وزارة العدل البريطانية بقرار المحكمة، فيما قال الناطق باسم الوزارة «بسبب حالات الهجوم الكثيرة من المتسولين في منازل الناس، فإن الوزارة عززت قانوناً يمنح الأسر حماية أكبر للدفاع عن أنفسهم من الدخلاء». وصرح المحامون: «لا تزال أسرة كولينز تعتقد أن القانون الحالي لا يوفر الحماية الكافية للافراد من العنف الذي يستخدم في الدفاع عن النفس».
مشاركة :