أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام في مصر أمس، أن القاهرة ستتسلم غدا الإثنين "التابوت الأخضر" الأثري المسترد من أمريكا. وأضافت أن ذلك سيتم خلال مؤتمر صحافي مشترك في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة، سيعقده وزير الخارجية سامح شكري، مع وزير السياحة والآثار الدكتور أحمد عيسى، بحضور القائم بأعمال سفارة أمريكا بالقاهرة. ونجحت جهود الدبلوماسية المصرية في استرداد تابوت أثري يعرف باسم "التابوت الأخضر" وهو غطاء تابوت خشبي من العصور المصرية القديمة، والذي تم تهريبه من البلاد بطريقة غير شرعية. ويتسم غطاء التابوت بكبر حجمه، ويتميز بحجم استثنائي يبلغ طوله أكثر من ثلاثة أمتار، وهو مصنوع من الخشب المغطى بالكتابات الهيروغليفية. وكان السفير حسام القاويش، القنصل العام لمصر في هيوستن في أمريكا، قد تسلم غطاء التابوت الأخضر، الـ"المدعو عنخ إن ماعت"، والذي كان بحوزة متحف هيوستن في أمريكا. وأعلنت وزارة الآثار المصرية أخيرا استرداد 29 ألف قطعة أثرية تم تهريبها إلى عدد من البلدان، على مدى الأعوام الخمسة الماضية. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية استردادها 16 قطعة أثرية من أمريكا، وذلك بمنشور عبر حسابها الرسمي في موقع "فيسبوك". وأشار حينها مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن القطع التي تم استردادها هربت خارج البلاد بطريقة غير شرعية، وهو ما أثبتته التحقيقات، التي أجريت بأمريكا في ثلاث قضايا مختلفة. وتتضمن القطع المستردة ست قطع أثرية من متحف المتروبوليتان، صودرت من قبل مكتب المدعي الأمريكي في منهاتن في مدينة نيويورك الأمريكية. وتشمل القطع أحد الأجزاء من تابوت خشبي مغطى بطبقة من الجص الملون، ويظهر وجه سيدة، ولوحة من الحجر الجيري عليها نقوش من الكتابة الهيروغليفية، وتمثال برونزي لرجل راكع على ركبتيه، إضافة إلى قطع أخرى.
مشاركة :