ضبطت شرطة أبوظبي، عصابة آسيوية، مكونة من 6 عمال باكستانيين، شرعت بسرقة 1900 متر كوابل كهربائية نحاسية في منطقة الفاية بأبوظبي، بغرض بيعها كقطع غيار تالفة (خردة) بطريقة غير مشروعة. واستردت شرطة أبوظبي، المسروقات بعدما تمكن عناصر من شرطة الرحبة من القبض على أفراد العصابة بشكل استباقي، إثر محاولتهم تقطيع وسرقة الكوابل الأرضية العائدة لإحدى الشركات الحكومية، بعدما قاموا بالسطو عليها وتحميلها في مركبة دفع رباعي. وأفاد مدير مركز شرطة الرحبة في مديرية شرطة المناطق الخارجية الرائد محمد عبد الله الحساني، ، إنه تم مؤخراً تسيير الدوريات الأمنية، وتشكيل فرق من البحث والتحري، غـداة ورود معلومات مؤكدة تفيد بمحاولة سرقة كوابل مغذية للطاقة الكهربائية في مناطق الاختصاص. وأضاف، أنه تم رسم خريطة أمنية محكمة، بالتنسيق بين شرطتيّ الرحبة وسويحان لمراقبة المواقع المستهدفة، وضبط أي مشتبه متورط في مثل هذه الحوادث التي تقلق راحة السكان، وتضر باقتصاد الوطن، مشيراً إلى أن دوريات التحري نجحت في فترة زمنية قصيرة من ضبط العصابة التي تجمعت بعد منتصف الليل لتنفيذ الجريمة في أحد أيام الشهر الجاري. وتفصيلاً، قال إنه جرى ضبط 6 مشتبهين، تفاجئوا بمداهمة الشرطة موقع الجريمة، حيث شرعوا بالفرار، وأبدوا مقاومة شديدة لعناصر الأمن، خلصت إلى كبح جماحهم والسيطرة عليهم. وذكر أن المعاينة الأولية، أظهرت وجود كوابل جرى تحميلها في مركبتهم، تبين أنها مقطعة باستخدام طرق فنية وأدوات تقليدية كمقصات ومناشر ومفكات ومجرفات، كما تبيّن وجود كوابل أخرى بحوزتهم في الموقع، عازمين تحمليها في جنح الليل. أوضح الحساني، إن المسروقات تخص إحدى المنشآت الحكومية، بطول 1900 متر ضغط عالٍ ومنخفض، ولُوحظ وجود آثار سحب للكيبلات بواسطة المركبة المستخدمة في تنقلاتهم، نوع دفع رباعي، تعود ملكيتها لأحد المشتبهين. وأقر الجناة، الذين تراوحت أعمارهم بين 19 و38 سنة، بالسرقة كما اعترفوا بعد استجوابهم ومواجهتهم بالأدلة والبراهين، وما أسفرت عنه التحريات والمضبوطات، بالاشتراك جميعاً بتشكيل عصابة متخصصة في سرقة الأسلاك المغذية للطاقة الكهربائية، بغية بيعها عشوائياً لجني الأموال بطريقة غير مشروعة، لافتاً إلى أنه جرى تحويلهم مع المضبوطات إلى الجهات المختصة، استكمالاً في التحقيق بملابسات الواقعة. وطالب مدير مركز شرطة الرحبة، منشآت القطاع العام والخاص بضرورة توخي الحيطة والحذر، والمساهمة في جهود حفظ ممتلكاتهم بتأمين مقار أعمالهم جيداً ، وتزويدها بكاميرات وأجهزة مراقبة ، وتوفير إضاءة ووسائل تأمين كافية لحمايتها من السرقات المباغتة، مشدداً على أهمية سرعة الإبلاغ عن التجاوزات القانونية، ما يسهم في احتواء الموقف وسرعة ضبط الجناة. وأثنى على سرعة ضبط أفراد العصابة، نظراً لتكثيف البحث والتحري، على الرغم من الأسلوب الإجرامي الذي اتّسم بالحذر الشديد في تحركاتهم، داعياً إلى تكاتف الجهود المؤسسية والفردية للحد من الجرائم المماثلة، مؤكداً أهمية ترسيخ مفاهيم الشراكة المجتمعية لتوفير أقصى درجات الأمن والأمان، وفقاً لاستراتيجية شرطة أبو ظبي، التي وضعت على عاتقها العديد من الأولويات، في مقدمتها الوقاية من الجريمة، وخفض نسبتها، والتصدي لها، حفاظاً على مكتسبات الأمن والاستقرار ومقـدّرات الوطن.