أنقذت بحرية الجيش اللبناني اليوم (السبت) 232 مهاجرا غير شرعي كانوا على متن مركب قبالة شاطئ سلعاتا بشمال لبنان، وانتشلت جثتين لامرأة وطفلتها غرقتا أثناء عملية الإنقاذ، بحسب مصادر رسمية وأمنية. وقالت قيادة الجيش اللبناني في تغريدة عبر حسابها في ((تويتر)) "إن القوات البحرية أنهت بالتعاون مع اليونيفيل إنقاذ 232 شخصا كانوا على متن مركب قبالة شاطئ سلعاتا، ويجري حالياً نقلهم إلى مرفأ طرابلس". وتابعت أنه "تم انتشال جثتي شخصين غرقا أثناء عملية الإنقاذ". وفي السياق، أفاد مصدر أمني لبناني وكالة انباء ((شينخوا)) أن بحرية الجيش اللبناني انتشلت جثتي امرأة وطفلتها غرقتا أثناء نقلهما إلى أحد قوارب الجيش. وقال المصدر إن المركب الذي كان يضم أطفالا ونساء ورجالا من الجنسية السورية تعطل قبالة الشاطئ ودخلت إليه المياه قبل أن يتم نقل المهاجرين إلى الشاطئ. وتابع المصدر أن "المهاجرين كانوا في طريقهم إلى إيطاليا". بدوره، أعلن الناطق الرسمي باسم قوات الأمم المتحدة بجنوب لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي، أن قوة اليونيفيل البحرية قامت بمساعدة البحرية التابعة للقوات المسلحة اللبنانية في عملية بحث وإنقاذ في البحر بين بيروت وطرابلس، حيث تم العثور على قارب يواجه صعوبات وعلى متنه عدد كبير من الأشخاص. وتابع تيننتي أن سفينة إندونيسية وأخرى يونانية تابعتان لليونيفيل قامتا بتقديم المساعدة في موقع غرق المركب. ويشهد لبنان منذ فترة نشاطا كبيرا في عمليات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، إذ تنشط شبكات تهريب الأشخاص عبر البحر في شمال لبنان مقابل مبالغ مالية تتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف دولار للشخص الواحد. وأعلنت السلطات اللبنانية مرارا في السنوات الأخيرة إحباط العديد من محاولات الهجرة غير الشرعية عبر البحر.
مشاركة :