كشفت إحصائية مرورية، نفذتها لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية -تخص المنطقة الشرقية- أن إجمالي عدد الوفيات نتيجة الحوادث الجسيمة بلغ 145 متوفًى. وذلك في فترة إجازة منتصف العام الدراسي لعام 2021 -2022، و2022-2023 م، والبالغ عددها 112 يوما، وأشارت اللجنة إلى أن العمل جارٍ مع جميع المحافظات في المنطقة على معالجة النقاط الخطرة، ورفع مستوى السلامة في كافة الطرق. ذكر الأمين العام للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، عبد الله الراجحي أن العمل جارٍ مع جميع المحافظات في المنطقة الشرقية، على معالجة النقاط الخطرة، ورفع مستوى السلامة في كافة الطرق. ولفت إلى أن هناك عوامل تحفز للسفر، منها الطقس والإجازة، وهما عاملان مشجعان لشريحة واسعة من المجتمع للسفر برًا بالسيارة مئات الكيلو مترات؛ لقضاء إجازة ممتعة في مدينة أو منطقة أخرى. وأضاف، رغم مخاطر الطريق والآثار السلبية الناتجة عن قيادة المركبة لفترات طويلة، إلا أنها قد تكون الخيار المفضل لفئة من المجتمع أو ربما هي الوسيلة المتاحة في الفترة الحالية لفئة أخرى. ونوه بأن أغلب الحوادث على الطرق الرابطة بين المدن «مميتة» للأسف، وخصوصا في موسم الإجازات، فيما تتنوع مسبباتها على طرق السفر، وعلى رأسها فقدان التركيز على الطريق بسبب استخدام الجوال. بجانب أسباب أخرى كثيرة للحوادث، منها التعب والإرهاق، وخصوصا أثناء القيادة لَيْلا، وهي الفترة من اليوم التي يكون فيها الجسم أقرب للاسترخاء والرغبة في النوم، والسرعة التي تفقدك التحكم بالسيارة، والتصرف عند أي طارئ، والتهور في القيادة ومضايقة الآخرين على الطريق، مما يسبب إرباكا قد ينتج عنه حادث مروري مروع. شدد الراجحي على أهمية فحص المركبة قبل السفر، وعمل الصيانة اللازمة إذا تطلب الأمر، وخصوصا الإطارات. إذ يعتبر انفجار أحد إطارات السيارة أثناء القيادة على الطرق من أخطر المواقف، التي قد تواجه السائق، خاصة في حال القيادة على سرعات عالية. وقال: يجب على كل من يرغب في السفر بسيارته في رحلة طويلة، اتخاذ الاحتياطات اللازمة، ابتداء من إعداد خطة مناسبة، يحدد من خلالها أماكن التوقف للراحة، وأن يتجنب قدر الإمكان مواصلة القيادة لفترات طويلة. ونصح الراجحي في ختام اللقاء كل من يرغب في السفر بالسيارة، بالابتعاد عن التفكير بأنه يجب أن يصل إلى وجهته مبكرا، والاستمتاع بالرحلة بدلا من ذلك، خصوصا في هذه الأجواء الرائعة التي نشهدها في هذا الوقت من العام. وأرجع مواطنون السبب الرئيسي في الحوادث إلى مفاجآت الطريق، وغيرها من الأمور، سواء الفنية في المركبة أو من الانشغال من صاحب المركبة، منوهين إلى أهمية أن يكون السائق على تركيز عال من الاهتمام في القيادة، والتأكد بشكل كامل بأن مركبته صالحة للسفر. أكد المواطن عدنان العيد، أن السفر داخل المملكة أو خارجها عبر السيارة، يجب أن يراعى فيه العديد من الجوانب للحفاظ على سلامة الركاب، منها الفحص الدوري للمركبة، وأن يكون قائد المركبة على دراية بالطريق وعوامله، وكذلك الطقس المصاحب لرحلته، وهذا ما يجعله قائدًا واعيًا لتكون رحلته سعيدة. ونوه المواطن أحمد الخالدي إلى ما يتعرض له قائد المركبة، من حمل كبير، خاصة مع وجود عائلة، وسفر طويل، يتطلب منه أن يفحص السيارة قبل انطلاقه بها. وكذلك يجب على السائق أن يأخذ قسطا من الراحة، وتقدير المسافات بين المدن التي سيسافر إليها، والتقيد بنصائح المختصين في السلامة المرورية، ومنها أهمية عدم الانشغال بغير الطريق، وفحص المركبة الدائم، وغيرها من التوصيات التي يجب الالتزام بها. بيّن المختص في شؤون السيارات صالح الحيمود، أن الإجراءات التي يتخذها السائق قبل السفر تشمل التأكد من سلامة الإطارات من التشققات وصلاحيتها للسفر، وكذلك ضغط الإطارات، والتأكد من وجود الإطار الاحتياطي وسلامته أو معدات إصلاح الإطار السريعة. وكذلك عليه التأكد من صلاحية زيت المحرك، ومناسبته للمسافة المراد قطعها خلال السفر، وسلامة المساحات وتوافر سائل التنظيف الخاص بها، وكذا صلاحية سائل تبريد المحرك وتوفر الكمية المناسبة. ويجب عليه معرفة إجمالي الحمولة للمركبة، سواء عدد الركاب أو الأمتعة «موجودة عادة عند باب السائق» والالتزام بها، والتأكد من توافر كمية وقود مناسبة للرحلة، ورسم خطة سير لمعرفة محطات التزود بالوقود والصيانة السريعة عند الحاجة لها. وينصح السائق بمتابعة الأرصاد الجوية، ومدى مناسبة الطقس للسفر، وتجنب الضباب والأتربة والأمطار القوية، وفحص جميع الأنوار وأنوار المكابح والتأكد من سلامتها. ويجب على السائق ربط حزام الأمان، وإبقاء الأطفال في أماكنهم الآمنة بالمقاعد الخلفية ومقاعد الأطفال، والالتزام بالسرعة النظامية والأنظمة المرورية، وأخذ مفتاح السيارة الاحتياطي خلال السفرات الطويلة.
مشاركة :