يشتري بعض الناس عدة أنواع من مواد التنظيف المنزلية ، لكن خبراء يعتبرون ذلك أمرا مبالغا فيه، إذ لا يحتاج المرء سوى إلى ثلاث أو أربع مواد تنظيف فقط، والتي تصلح لكل شيء، فيما ينصحون بتجنب المواد الضارة بالصحة والبئية. تمتلئ خزانات الكثير من المنازل بمختلف أنواع مواد التنظيف، والتي تخص المطبخ أو الحمام أو الأرض أو الشبابيك، أو الخاصة لإزالة البقع أو الدهون أو القضاء على الميكروبات. لكن خبراء يعتبرون ذلك أمرا مبالغا فيه. وقالت مونيكا فيتكوفسكي من جمعية أصحاب مهن إدارة وتنظيف المنازل: يحتاج المرء لمادة تنظيف لإزالة بقع الدهون، وآخر لتنظيف كل شيء، بما في ذلك الحمامات. كما يحتاج المرء إلى مسحوق ثالث لإزالة الأوساخ والبقع. وبهذه المساحيق الثلاثة يكون بإمكاني تنظيف جميع الأشياء في المنزل. بالإضافة إلى ذلك تعد مواد التنظيف الحامضة مثل المزودة بالليمون أو الخل حلا مناسبا لإزالة الكثير من البقع، كما يقول فيليب هيلدت من مركز حماية المستهلك في ولاية شمال الراين ويستفاليا الألمانية، والذي يضيف: هذه المساحيق يمكنها إزالة بقع الكلس في الحمامات والمراحيض. أما ماركوس غاست من المؤسسة الاتحادية الألمانية لحماية البيئة فنصح باستخدام مادة تنظيف خاصة بالأفران ويقول: عندما يتسخ الفرن لا يتم تنظيفه في الغالب فورا، وبعدها تتجمع الأوساخ ومن ثم تحترق وتتراكم، وهذا ما يجعل من عملية إزالتها صعبة جدا ولا يتم إلا عبر مواد خاصة. ونصح غاست بتجنب استخدام مواد التنظيف التي تحتوي على مواد الكلور أو مواد تنظيف المراحيض التي تحتوي على أحماض غير عضوية، لأنها تضر بالبيئة، وكذلك أيضا عدم استعمال المواد التي تحتوي على مواد كيمائية، خاصة التي تحمل أسماء الفوسفات وبوليكاربوكسيلات وبرافين، لأنها تضر بالمياه الرمادية التي تخرج من المغاسل وأحواض الاستحمام والمصارف الصحية. بالإضافة إلى أن الكثير من الناس لا يعرفون ماذا تخفي هذه المواد في محتوياتها، ولا يعرف فيما إذا كانت مضرة بالصحة أم لا، كما أوضح ماركوس غاست. وأضاف غاست: على المرء تجنب استعمال المواد المعقمة في المنازل، إلا في حالة طلب الطبيب ذلك. وأشار إلى أنه عدة دراسات أوضحت بأن خطر الإصابة بأمراض الحساسية يرتفع عند الأطفال عندما يكبرون في منازل تستخدم فيها غالبا مواد تعقيم. ز.أ.ب /ع.ج.م (د ب أ)
مشاركة :