قالت مجلة "بوليتيكو" إن روسيا تفرض جنسيتها على الأوكرانيين في الأراضي التي تحتلها، بما يعني أنه قد يجرى تجنيدهم في الحرب ضد بلادهم. وبحسب تقرير للمجلة، يواجه آلاف الأوكرانيين هذا الواقع، الذي يصفه البعض بأنه جريمة حرب. تابع التقرير: تخيل أنك أوكراني ومع ذلك لا تملك سوى جواز سفر روسي. وبعد ذلك يجرى تجنيدك في حرب ضد بلدك الأصلي. ومضى يقول: بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير الماضي، رحبت الدول الأوروبية بالأوكرانيين الذين يلتمسون اللجوء. لكن عندما أعلنت روسيا التعبئة الجزئية في سبتمبر، فر الآلاف من التجنيد. وأردف: ترددت البلدان التي رحبت في البداية باللاجئين أو أغلقت حدودها أمام المواطنين الروس، مما أثار جدلًا في الاتحاد الأوروبي حول كيف وما إذا كان ينبغي للبلدان منح حق اللجوء أو حجبه للروس الفارين من التعبئة. وأضاف: لكن الفارين من التجنيد لا يأتون فقط من روسيا، فالعديد منهم من الأراضي التي تحتلها روسيا. وتابع: في مساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية التي تحتلها، تُصدر روسيا جوازات سفرها منذ ما يقرب من عقد من الزمان بينما تجعل من الصعب الحصول على الجنسية الأوكرانية أو تجديدها. استطرد: بينما تخوض الدولتان حربًا دموية، يجد المواطنون الأوكرانيون الآن أنه قد يجرى تجنيدهم من قبل روسيا أو أوكرانيا أو كليهما، لكنهم غير قادرين على إثبات أنهم في الواقع مواطنون في أي منهما. ولفت إلى أن التجنيس الجماعي للمواطنين في الأراضي المتنازع عليها، والمعروف باسم منح جوازات السفر، ليس مجرد قضية تتعلق بمن سيقاتل في أي جيش أو أي حدود. ونقل عن إيرينا فيريشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني ووزيرة إعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتًا، قولها إن تحويل المواطنين الأوكرانيين إلى مواطنين روس يعد جريمة حرب. وأضافت فيريشوك: من الواضح أن اتفاقيات جنيف تحظر منح جوازات السفر القسري لسكان الأراضي المحتلة، وبالتالي فهي جريمة حرب. وبحسب التقرير، يقول الخبراء إن منح جوازات السفر الإجباري ممارسة متعمدة تستخدمها روسيا في حروبها على مناطق الجوار. وتابع: بدأت سياسة إصدار جوازات السفر الروسية في مناطق في جورجيا ومولدوفا في عام 2002 في أعقاب النزاعات المسلحة، ثم في أوكرانيا في عام 2014، وقد أضافت عدة ملايين من المواطنين الجدد لتعزيز انخفاض عدد سكان روسيا، مع تقويض سيادة الدول المستهدفة وتقديم تبرير زائف للغزو الروسي. وأضاف: بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني في عام 2014، حولت تلقائيًّا أكثر من مليوني شخص من شبه جزيرة القرم إلى مواطنين روس.
مشاركة :