تسعى دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة بالتعاون مع الجهات الحكومية في الإمارة وبالتنسيق مع مكتب الشارقة مدينة مراعية للسن، إلى إيجاد مخرجات لدعم كبار المواطنين المقيمين في الإمارة لتحقيق المنفعة المادية والمعنوية وإخراجهم من وحدتهم والعمل على مشاركتهم بدورة الحياة والاستفادة منها. وتركز الدائرة، من خلال مكتب الشارقة مدينة مراعية للسن التابع لها، على تنفيذ المعايير العالمية المنبثقة عن الشبكة العالمية للسن، والتي تُعد الشارقة عضواً فاعلاً فيها. ومن ضمن مبادرات برنامج الشارقة مراعية للسن وبالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة وجمعية الشارقة التعاونية، استطاعت مبادرة دعم مشاريع كبار المواطنين وأصحاب المزارع والمنتجات الزراعية لبيع منتجاتهم عن طريق التنسيق مع الأسواق والجمعيات التعاونية والمتاجر الكبيرة، توفير أرفف تقدم لهم مجاناً لعرض منتجاتهم وبيعها. من جانبه، قال عبدالله المحمود، مدير إدارة الخدمات المساندة في دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، وهي الشريك الرئيسي لدائرة الخدمات الاجتماعية في تنفيذ هذا المشروع، إنه قد تم المباشرة في هذا المشروع منذ 3 سنوات، وسوف يستمر، بإذن الله، للأعوام المقبلة، حيث يتم استهداف مجموعة من كبار المواطنين من المزارعين بمدينة الشارقة والمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، وتم الاتفاق معهم على تزويد الجمعيات التعاونية بمنتجاتهم الزراعية. وكشف المحمود عن أن عدد المستفيدين من المبادرة بلغ 21 مزارعاً خلال عام 2022، مبدياً إعجابه بارتفاع العدد منذ انطلاق المبادرة وإقبال كبار المواطنين من المزارعين عليها. وأكد المحمود تضامن دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة مع كبار المواطنين، حيث حصلت الدائرة العام الماضي، على شهادة تفيد بأن مبنى الدائرة هو مبنى صديق ومراعٍ لكبار السن من حيث المواصفات المطلوبة من مكتب الشارقة مدينة مراعية للسن، إضافة إلى دعم كبار المواطنين من المنتسبين لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة. وقال: لدينا مبادرات أخرى، منها رخصة «اعتماد» التي تمنحها اقتصادية الشارقة بأسعار مخفضة للأسر المنتجة المنتسبة إلى مركز الشارقة للعمل والإنتاج المنزلي لمنتسبي الرعاية الاجتماعية التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، بالإضافة إلى توفير خدمة «انتقال موظف» والتي تستهدف جمع المستثمرين بمن فيهم كبار السن والمرضى لتوفير التسهيلات لهم والخدمات، مثل توثيق العقود، حيث تراعي الدائرة أولويتهم في الوصول والحصول على الخدمات. وقالت أسماء الخضري مدير مكتب المدن المراعية للسن، إن مبادرة دعم مشاريع كبار المواطنين تنسجم مع واحد من معايير الشبكة العالمية المراعية للسن، وقد بدأ المكتب بالاهتمام بهذا الجانب الاقتصادي والذي لا يقل أهمية عن الجوانب الأخرى في حياة كبار المواطنين، لكونه يمكّنهم اقتصادياً، ويحقق لهم الاستقلالية المادية، بالإضافة إلى أمر بالغ في الأهمية هو ثقتنا الكبيرة بقدراتهم على الإنتاج والعطاء، وتقديم الخدمات، وبأنهم عناصر فعالة ومنتجة في المجتمع رغم التقدم بالسن، وهذا التوجه يتناسب وتوجه الإمارة بالاهتمام بكبار السن، وتوفير فرص لهم للإنتاج والعمل، وأيضاً توجه الشارقة بزيادة الإنتاج المحلي من المواد الغذائية، والاكتفاء الذاتي من المحاصيل والمنتجات الزراعية.