أنهى مؤشر السوق السعودي عام 2022 على تراجع بنسبة 7.1%، ما يعادل 804 نقاط عند 10478 نقطة مقارنة بـ11282 نقطة بنهاية عام 2021 وذلك على خلفية الركود الاقتصادي العالمي ورفع الفائدة وتقلبات النفط، وتعد خسائر السوق خلال 2022 الأولى منذ 7 سنوات أي منذ عام 2015 حيث تراجع آنذاك بنسبة 17%، وكان مؤشر السوق ارتفع بنسبة 16%، ما يعادل 1808 نقاط خلال الربع الأول، فيما سجل انخفاضًا خلال الربع الثاني بنسبة 12% ما يعادل 1567 نقطة، وتراجع خلال الربع الثالث بنحو 1% ما يعادل 118 نقطة، وعمق خسائره خلال الربع الرابع لتبلغ نحو 8.1 % مايعادل 927 نقطة، وتأثر مؤشر السوق، بحالة عدم اليقين بشأن الركود الاقتصادي العالمي وتداعيات رفع الفائدة بالإضافة إلى تقلبات أسعار النفط، وشهد العام المنتهي عدة أحداث مهمة أبرزها رفع المركزي السعودي أسعار الفائدة 7 مرات تزامنا مع قرار الاحتياطي الفيدرالي ليصل معدل «الريبو العكسي» إلى 450 نقطة أساس، و»الريبو» إلى 500 نقطة أساس، وصدور عدة قرارات لـ»أوبك بلس» تزامنًا مع الأحداث في السوق البترولية العالمية آخرها خفض إنتاج النفط الخام بمقدار مليوني برميل يومياً بداية من شهر نوفمبر 2022 والإبقاء على القرار في اجتماع ديسمبر والأزمة الروسية الأوكرانية وما نتج عنها من حالة عدم اليقين في أسواق النفط والاقتصاد العالمي، وسجل خام برنت خلال العام أعلى مستوياته عند 139 دولارًا للبرميل فيما سجلت أدنى مستوياته قرب 75 دولارًا للبرميل، و طبقت «مجموعة تداول» خلال العام تحسينات جديدة لتطوير البنية التحتية لمرحلة ما بعد التداول وزيادة كفاءتها، كما تم إطلاق العقود المستقبلية للأسهم المفردة، وإطلاق إطار عمل صانع السوق لأسواق الأسهم والمشتقات المالية.