يتجاوز عدد المشتركين في خدمات الاتصالات الصوتية عبر منظومة الثريا للاتصالات الفضائية أكثر من 230 ألف مشترك، فيما تأتي الشركة ضمن أكبر ثماني شركات عالمية للاتصالات عبر الأقمار الصناعية في العالم، حسب عدنان المهيري، الرئيس التنفيذي للشؤون التقنية في شركة الياه للاتصالات الفضائية «ياه سات». وقال المهيري في حوار مع «الاتحاد»، إن خدمات الاتصالات الفضائية التي تقدمها الشركة هي الأعلى جودة، حيث تتميز بالاستقرار والثبات حتى في ظل التقلبات الجوية، نتيجة تبني تقنيات متطورة واستخدامها لنطاق «L - Band». وأضاف أن منظومة الثريا الحالية والتي تتضمن القمر الصناعي «الثريا 2» و«الثريا 3» توفر سرعة نقل بيانات بمقدار 444 كيلوبت/ الثانية، فيما يوفر القمر الصناعي الجديد «الثريا 4» سرعة نقل بيانات أكثر من ميجابت/ الثانية، منوهاً بتطوير نظام تأمين الاتصال ضد التشويش. وأشار المهيري على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة في العاصمة الفلبينية مانيلا للاحتفاء بإنقاذ بحارة فلبينيين بعد استخدامهم حل الثريا «الثريا إكس تي – لايت» لطلب المساعدة، إلى أن المساهمة في إنقاذ البحارة تأتي ثمرة الرؤية الإماراتية للاستثمار في التكنولوجيا. وأشار المهيري إلى أن القمر الصناعي الجديد «الثريا 4-NGS» الذي تعتزم الشركة إطلاقه عام 2024 وتوفير خدماته في النصف الأول من العام 2025، يسهم في توسيع نطاق خدمات الاتصالات المتنقلة المقدمة ويرفع جودتها، حيث تم تبني أحدث التقنيات في القمر الجديد. تغطية شاملة وقال المهيري: إن لدى شركة «الياه سات» تغطية تمتد من البرازيل إلى اليابان، ما يمثل 80% من المناطق المأهولة، وذلك عبر خمسة أقمار اصطناعية تتضمن أنظمة الثريا والأقمار (الياه 1)، و(الياه2)، (الياه 3) ومحطات أرضية حول العالم، بالإضافة إلى المحطة الأساسية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف أن الياه سات تتميز بتقديم أنواع مختلفة من المنتجات والخدمات ومنها الخدمات الصوتية التي تمكن الاتصال وطلب المساعدة، بما في ذلك في الأوقات الحرجة وإنقاذ الأرواح، منوهاً أن هذه الخدمة متوافرة عبر نطاق «L- Band» بالقمر الصناعي «الثريا 3». وأشار إلى أنه إلى جانب الاتصالات الصوتية يتم توفير خدمات النطاق العريض عبر (الياه 1)، و(الياه2)، بالإضافة إلى خدمات البث، فضلاً عن شبكات خاصة لشركات البترول وخدمات الاتصالات الأمنية، لذلك فان «الياه سات» و«الثريا» قادرتان على توفير أي خدمة يحتاجها العملاء. ولفت إلى خدمات الإنترنت من «الياه سات» تنتشر في البرازيل والشرق الأوسط وافريقيا وأوربا، فضلاً عن خدمات الاتصالات من الثريا، حيث تضم الشركة أكثر من 230 ألف مشترك. ونوه إلى الثريا تحتل الترتيب الأول في مجال الخدمات الصوتية عبر الأقمار الصناعية، كما تعد ضمن أكثر ثماني شركات عالمية للاتصالات عبر الأقمار الصناعية في العالم. أخبار ذات صلة لطيفة وحسن وهناء أول مواليد العام الجديد بأبوظبي 4 أرقام قياسية حطمها «مهرجان الشيخ زايد» في موسوعة «غينيس» جودة الاتصال وأكد المهيري أن خدمات الاتصالات عبر منظومة الثريا تتميز بالجودة الفائقة والثبات، نتيجة الاستثمار في التكنولوجيا، حيث يبلغ طول الهوائي على القمر الصناعي 12 متراً، وهو أكبر حجم لهوائي بالمنطقة التي تنافس فيها الثريا باقي الشركات، كما يتيح نطاق «L Band» الاتصال من دون انقطاعات حتى في حالات الأعاصير والفيضانات، فيما يمكن أن تتأثر بعض النطاقات الأخرى مثل «KU Band» و«KA Band» بالمتغيرات الجوية. وأشار إلى أن القمر الاصطناعي «الثريا 4» يسهم في توسيع النطاق الجغرافي لتقديم الخدمة لتشمل أفريقيا الجنوبية ورأس الرجاء الصالح. ولفت إلى أن الشركة طورت التكنولوجيا المستخدمة في الاتصالات في القمر الجديد على نحو كبير، كما تمت زيادة الطاقة الاستيعابية ليستوعب القمر ثلاثة أضعاف حجم الاتصالات التي يمكن استخدامها حالياً. قوة الإرسال قال عدنان المهيري إن «الثريا 4» يتميز بالمرونة، حيث يمكن تغيير قوة الإرسال بأي منطقة جغرافية حسب الحاجة، حيث يمكن توجيه جزء من القوة من منطقة جغرافية معينة لإضافتها إلى منطقة أخرى مع تحديد النطاق المستخدم، ففي المناطق التي لديها استخدام عالي، يكون النطاق محدوداً، فيمكن زيادتها في منطقة محددة من ميجاهيرتز إلى 2 ميجاهيرتز. وقال إن الدمج التقني بين «الياه سات» والثريا أتاح توفير خدمات مصممة خصيصاً للعملاء كل حسب احتياجاته، لأن أقمار الياه سات متخصصة في النطاق العريض والبث، فيما تخصصت منظومة الثريا في الاتصالات المتنقلة. وأشار إلى توفير حلول للإنترنت السريع عبر «KU -Band» يمكن أن تأتي مصحوبة بالخدمة عبر «L -Band» احتياطياً لضمان مواصلة الاتصال في حال التقلبات الجوية. وقال: إن إطلاق القمر الصناعي الجديد سيسهم بشكل إيجابي في سياسات تسعير الخدمات بعد زيادة الطاقة الاستيعابية.
مشاركة :