لندن - أ ف ب: يسعى أرسنال مع حلول العام الجديد للابتعاد أكثر في الصدارة عندما يستقبل المتألق نيوكاسل يونايتد الثالث غدا الثلاثاء ضمن منافسات المرحلة 19 من الدوري الانجليزي، فيما يخوض مانشستر سيتي، ثاني الترتيب والساعي لتعويض تعادله الأخير، رحلة محفوفة بالمخاطر عندما يحل ضيفاً على تشلسي الخميس في ختام هذه المرحلة. وتفتتح المنافسات اليوم بلقاء سهل على الورق لسادس الترتيب ليفربول الذي يحلّ ضيفاً على برنتفورد العاشر. استأنف أرسنال، مع عودة عجلة المنافسات للدوران إثر التوقف بسبب مونديال 2022، حملته نحو لقب أول منذ 2004 خلال حقبة المدرب الفرنسي أرسين فينغر، بفوزين توالياً على جاره وست هام 3-1 في اليوم التالي لعيد الميلاد، ثم على برايتون 4-2، مبتعداً في الصدارة بفارق 7 نقاط عن مطارده المباشر حامل اللقب سيتي الذي فرّط بتقدمه أمام إيفرتون ليخرج متعادلاً 1-1. وتنتظر المدفعجية سلسلة من المباريات القوية في الاسابيع المقبلة إذ بعد استضافته نيوكاسل الذي يتأخر عنه بفارق 9 نقاط، سيحل ضيفاً على جاره توتنهام الخامس في 15 يناير، ويستضيف مانشستر يونايتد في 22 منه، ثم يحل ضيفاً على ايفرتون في الرابع من فبراير، قبل أن يلعب مباراتين على أرضه أمام برنتفورد ومانشستر سيتي في 11 و15 منه. وبرغم افتقاد مدرب أرسنال الإسباني ميكيل أرتيتا جهود مهاجمه البرازيلي غابريال جيزوس المصاب، فإن فريقه يمر بفترة رائعة بفضل تألق صانع ألعابه النرويجي مارتن أوديغارد الذي سجل أمام برايتون هدفه السابع ومرر كرته الخامسة في 15 مباراة هذا الموسم. قال أوديغارد في حديثه إلى سكاي سبورتس عن سباق الصراع على اللقب بعد الفوز على برايتون وتعادل سيتي: «نحن لا نهتم بالفرق الأخرى. كانت النقاط الثلاث هي كل شيء اليوم وقد فعلناها. ربما نحتاج إلى التحكم في المباراة بشكل أفضل قليلاً، سمحنا لهم بدخول منطقة الجزاء الخاصة بنا، لكنهم فريق جيد في التعامل مع الكرة». من ناحية سيتي، سيكون على رجال المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا التمتع بقدرة هائلة على التحمل للتعامل مع ما ينتظرهم حيث سيصل عدد المباريات التي يخوضونها منذ عودة المنافسات الى تسع، بينها دربي الدوري ضد الجار اللدود يونايتد في 14 من الشهر المقبل ومن بعدها في منتصف الأسبوع التالي ضد توتنهام في المباراة المؤجلة من المرحلة السابعة. وكان سيتي استهل عودته في الدوري بعد التوقف بفوزه على مضيفه ليدز يونايتد 3-1 الخميس، قبل أن يتعادل على أرضه مع إيفرتون على رغم افتتاحه التسجيل عبر «ماكينة الأهداف» المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند، ليرفع الأخير رصيده في صدارة الهدافين إلى 21 هدفاً في 15 مباراة. من ناحيته، يسعى ليفربول السادس مع 28 نقطة لتحقيق فوزه الخامس توالياً أمام مضيفه برنتفورد المتسلح بهدافه إيفان توني. وحقق فريق «الريدز» سلسلة من أربعة انتصارات توالياً في «البريميرليغ» بدأها بفوزين على توتنهام 2-1 وساوثمبتون 3-1 قبل التوقف، وأتبعها بفوزين آخرين على أستون فيلا 3-1 وليستر سيتي 2-1 في المرحلتين السابقتين مع العودة. وتعود الخسارة الأخيرة لرجال المدرب الألماني يورغن كلوب في الدوري إلى المرحلة 14 عندما سقط على ملعبه «أنفيلد رود» أمام ليدز 1-2. دق ليستر رغم خسارته ناقوس الخطر لليفربول الذي عانى ليخرج فائزاً حيث لم يتمكن من دك شباك منافسه التي اهتزت مرتين بهدفين عكسيين لمدافعه الدولي البلجيكي فاوت فايس، في أمسية عانى خلالها المضيف، ولا سيما دفاعياً ما تسبب بتخلفه منذ الدقيقة الرابعة. وبانتصاره الثامن للموسم والذي جاء بثمن بعد إصابة الاسكتلندي أندرو روبرتسون في الدقائق الأولى من الشوط الثاني ثم هارفي إيليوت في أواخر اللقاء، رفع ليفربول رصيده الى 28 نقطة في المركز السادس. يدرك ليفربول جيداً ان عليه تحصين دفاعه أمام برنتفورد في حال أراد تحسين سجله المتضمن فوزين فقط من مبارياته الثماني الأخيرة في بداية عام جديد، على الرغم من أن رجال المدرب كلوب نجحوا في تسجيل الأهداف في مبارياتهم الـ26 الاخيرة خارج معقلهم في لندن. في المقابل، سرعان ما تحولت فرحة الهدف الـ12 للمهاجم توني هذا الموسم في الدوري ومساهمته في الفوز الثاني توالياً خارج معقل برنتفورد إلى مصدر قلق لفريقه بعدما تم نقله خارج الملعب على حمالة. ومنذ خسارته أمام أرسنال 3-صفر، لم يذق برنتفورد طعم الخسارة في أربع مباريات توالياً في عقر داره، فتغلب على برايتون قبل أن يقع في فخ التعادل في مبارياته الثلاث الأخيرة أمام كل من توتنهام وولفرهامبتون وتشلسي.
مشاركة :