أعلنت السلطات الليبية اليوم (الأحد) عن انتشال 18 جثة مجهولة الهوية، عثر عليها الأسبوع الماضي، بمقبرة جماعية في مدينة سرت وسط ليبيا. وقالت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين (حكومية) في بيان عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إنه بناء على البلاغ الوارد إلينا من نيابة سرت الجزئية، توجه فريق من إدارة البحث على الرفات خلال الأسبوع الماضي إلى مدينة سرت وتحديدا منطقة السبعة، وذلك للعمل على استخراج وانتشال جثث مجهولة الهوية. وأضافت الهيئة أنه تم استخراج 18 جثة مجهولة الهوية وتم نقلها إلى مستشفى ابن سيناء بالمدينة. وأوضحت أن الفرق المختصة بالهيئة قامت بأخذ عينات من العظام بعد عرضها على الطب الشرعي، وتم نقل العينات إلى مختبرات الهيئة للعمل عليها. في حين قامت الفرق الخاصة بالهيئة بالدفن الشرعي للجثث مجهولة الهوية، وفقا للبيان. وفي أكتوبر من العام 2022، أعلنت هيئة البحث والتعرف على المفقودين عن انتشال 42 جثة مجهولة الهوية، من مقبرة جماعية داخل مدرسة ابن خلدون بمنطقة الجيزة البحرية في سرت. وقبل ذلك، أعلنت عن انتشال 15 جثة مجهولة الهوية من مقبرتين جماعيتين داخل باحة مستشفى سرت التعليمي ابن سينا، حيث تم استخراج 7 حالات مجهولة الهوية من المقبرة الأولى، فيما تم استخراج 8 حالات مجهولة الهوية من المقبرة الثانية. وفي إبريل 2022، أعلنت الهيئة عن استخراج 11 جثة مجهولة الهوية، من مقبرة جماعية في منطقة الجيزة البحرية بمدينة سرت. وكانت مدينة سرت الواقعة على بعد (450 كلم) شرق طرابلس، خضعت منذ سبع سنوات لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) دامت أكثر من عام، وشهدت عمليات إعدام واعتقالات كبرى لمدنيين وعسكريين من أبناء المدينة. وتواجه ليبيا حالة انقسام سياسي في ظل تواجد حكومتين، الأولى برئاسة عبد الحميد الدبيبة منبثقة من اتفاق سياسي قبل أكثر من عام، وتعمل من العاصمة طرابلس، والأخرى برئاسة فتحي باشاغا المكلفة من قبل مجلس النواب وتمارس مهامها من سرت. وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر من العام 2020، وتولى سلطة تنفيذية موحدة إدارة أمور البلاد في فبراير العام 2021.
مشاركة :