5 تهديدات سيبرانية متوقعة للشركات الصغيرة والمتوسطة في 2023

  • 1/2/2023
  • 13:23
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حدد خبراء في أمن المعلومات، أخطر التهديدات الرقمية التي قد تواجهها الشركات خاصة الصغيرة والمتوسطة، في العام الجديد 2023 والتي يجب أن يكون القائمون على تلك الشركات على دراية بها. لا سيما وأن 60% من تلك الشركات تعرضت لهجمات رقمية على مدار العام 2022 وفقاً للإحصائيات. ويُعدّ قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من أبرز المساهمين في الاقتصاد العالمي؛ إذ تشير منظمة التجارة العالمية إلى أن هذا القطاع يمثل أكثر من 90% من جميع الشركات في العالم. وتضمنت الخمسة تهديدات التي رصدها خبراء كاسبرسكي: توجد طرق مختلفة يمكن من خلالها تسريب بيانات الشركة، وقد يحدث ذلك بشكل غير مقصود في حالات معيّنة. إذ كان العديد من الموظفين العاملين عن بُعد أثناء الجائحة يستخدموا أجهزة حواسيب الشركات لأغراض الترفيه، كممارسة ألعاب الفيديو عبر الإنترنت أو مشاهدة الأفلام أو استخدام منصات التعلّم الإلكتروني، الأمر الذي ما زال يشكّل تهديداً قد ينطوي على خسائر مالية للشركات. وفي حين أن مستوى الأمن الرقمي بعد الجائحة واعتماد نموذج العمل عن بعد في الشركات قد تحسَّن، تظلّ أجهزة الحاسوب المؤسسية المستخدمة لأغراض الترفيه إحدى أهم طرق الوصول الأولي إلى شبكات الشركات. ووفقاً لإحصائيات كاسبرسكي، فإن 35% من المستخدمين الذين واجهوا تهديدات تتخفّى بهيئة منصات البثّ قد تأثروا بالتروجانات، التي إذا استطاعت الوصول إلى حاسوب مؤسسي فسيكون بوسعها اختراق شبكة الشركة وسرقة المعلومات الحساسة كأسرار تطوير الأعمال والبيانات الشخصية للموظفين. وهناك ميول، من ناحية أخرى، لإلقاء اللوم على الموظفين السابقين في احتمال تسرّب البيانات؛ إذ لم يعرب سوى نصف قادة الشركات الذين شملهم استطلاع حديث أجرته كاسبرسكي، عن اطمئنانهم إلى أن الموظفين السابقين باتوا لا يستطيعون الوصول إلى بيانات الشركة المخزنة في الخدمات السحابية أو لا يمكنهم استخدام حسابات الشركة. غالباً ما يُشار إلى هجمات الشبكات الموزعة باعتبارها «هجمات حرمان من الخدمة الموزعة» (DDoS). ويستفيد هذا النوع من الهجمات من السعة المطبّقة على أي مورد شبكي، مثل البنية التحتية الخاصة بموقع الشركة على الويب. ويرسِل هجوم DDoS طلبات متعدّدة إلى مورد الويب الذي تمّت مهاجمته، بهدف تجاوز سعة موقع الويب وقدرته على معالجة الطلبات المتعدّدة، وبالتالي منعه من العمل بشكل صحيح. ولا يجري الإبلاغ عن العديد من هجمات DDoS، نظراً لأن مبالغ التعويضات التي تدفعها الشركات لوقف الهجمات غالباً لا تكون ضخمة. عادةً ما يعني التعرّض للهجوم من خلال سلسلة توريد أن الخدمة أو البرمجية اللذين تستخدمهما الشركة أصبحا من البرمجيات الخبيثة. هذه هي الهجمات التي تصل من خلال بائعي الشركة أو مورديها، كالمؤسسات المالية وشركاء الخدمات اللوجستية وحتى خدمات توصيل الطعام. وقد تختلف مثل هذه الإجراءات في تعقيدها أو قدرتها على التدمير. فعلى سبيل المثال، استخدم مهاجمون البرمجية الخبيثة ExPetr (المعروفة أيضاً بالاسم NotPetya) لاختراق نظام التحديث التلقائي لبرمجية المحاسبة M.E.Doc، وإجبارها على إيصال برمجية الفدية هذه إلى جميع عملائها، ما تسبّب في خسائر بالملايين في أوساط الشركات الكبيرة والصغيرة على السواء. إذا نزّل أحدهم ملفات من مصادر غير رسمية، فعليه التأكّد من أن هذه الملفات لا تسبب أي ضرر. وقد أصبحت أدوات التشفير التي تلاحق بيانات الشركات وأموالها، وحتى المعلومات الشخصية لمالكيها، من أبرز التهديدات. ويُشار إلى أن أكثر من ربع الشركات الصغيرة والمتوسطة تختار استخدام البرمجيات المقرصنة أو غير المرخصة لخفض التكاليف، والتي قد تتضمن بعض الملفات الخبيثة أو غير المرغوب فيها التي تستغل أجهزة الحاسوب والشبكات المؤسسية. ونقلت العديد من الشركات كثيراً من مهام عملها إلى الإنترنت، منذ اندلاع الجائحة، وتعلّمت استخدام أدوات تشاركية جديدة. وشهدت باقة Microsoft Office 365 استخداماً متزايداً بكثير، فلم يكن من المفاجئ أن تزداد محاولات التصيّد التي تستهدف حسابات مستخدمي هذه الباقة. ويلجأ المحتالون إلى حيل مختلفة لحثّ المستخدمين في الشركات على إدخال كلمات المرور الخاصة بهم على موقع ويب تم تصميمه ليبدو مثل إحدى صفحات مايكروسوفت Microsoft الخاصة بتسجيل الدخول. وكشفت كاسبرسكي عن العديد من الطرق الجديدة التي يحاول بها محتالو التصيّد خداع أصحاب الشركات، وبعضها شديد التعقيد، إذ تقلّد خدمات تقديم القروض الشخصية أو التوصيل، عبر موقع ويب مزيف أو إرسال رسائل بريد إلكتروني بمستندات محاسبية مزيفة. كذلك يتنكر بعض المهاجمين في هيئة منصات رسمية عبر الإنترنت لجني الأموال من ضحاياهم، كخدمات تحويل الأموال الشهيرة، مثل Wise Transfer. واكتشف خبراء كاسبرسكي خطراً آخر تمثّل في رابطٍ يؤدي إلى صفحة مترجمة باستخدام خدمة ترجمة جوجل Google Translate. ويستخدم المهاجمون ترجمة Google لتجاوز آليات الأمن الرقمي ، زاعمين أن المرفق في رسالة البريد الإلكتروني نوع من مستندات الدفع المتاحة حصرياً للمستلم، والتي يجب دراستها من أجل «العرض التقديمي والمدفوعات اللاحقة المتعلقة باجتماع التعاقد»، على سبيل المثال. ويشير الرابط إلى موقع تمت ترجمته بواسطة خدمة الترجمة من Google. لكنه يؤدي إلى موقع وهمي أطلقه المهاجمون لسرقة الأموال من ضحاياهم.

مشاركة :