يبحث منتخبنا الوطني (أحمر اليد) عن صدارة المجموعة الثانية بالبطولة الآسيوية السابعة عشرة لكرة اليد المقامة حاليا بالمملكة وتختتم في 28 يناير الجاري، فبعد أن ضمن الحمر وصوله إلى نهائيات كأس العالم القادمة بفرنسا 2017، بدأ التخطيط جليا من أجل الحصول على صدارة المجموعة لتجنب ملاقاة المنتخب القطري القوي وحامل اللقب بالدور نصف النهائي، وذلك عندما يواجه منتخبنا في السابعة من مساء اليوم المنتخب السعودي في آخر لقاءاته بدوري المجموعات على صالة مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى. وتختتم اليوم الجولة بإقامة ثلاث مباريات تبدأ الأولى في الساعة الثالثة عصرا بلقاء هامشي يجمع بين المنتخبين الصين واللبناني في لقاء يطمح فيه كل منتخب لتحقيق انتصاره الأول في البطولة قبل الدخول في مباريات تحديد المراكز نظرا لفقدان الفريقين فرص التأهل للمربع الذهبي. وتأتي مباراة الأبيض الإماراتي مع خصمه الإيراني عند الساعة الخامسة مساء وسط أهمية كبيرة للإماراتيين الساعين لقلب كافة التوقعات وحجز البطاقة الثانية المؤهلة للدور نصف النهائي من البطولة، وذلك مرتبط بصورة مباشرة بنتيجة المباراة الثالثة بين منتخبنا وجاره السعودي التي ستحسم هوية الطرف الثاني المتأهل للمربع الذهبي بهذه النسخة. ويتصدر منتخبنا المجموعة برصيد 8 نقاط من أربع انتصارات متتالية، فيما تحتل السعودية المركز الثاني برصيد 7 نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل تليها الامارات بخمس نقاط ثم ايران بأربع نقاط وفي المركزين الخامس والسادس لبنان والصين بدون رصيد من النقاط. وتكمن أهمية المباراة الأولى بين إيران والامارات في صراع التأهل للمربع الذهبي والإبقاء على حظوظ المنافسة على المركز الثالث في سلم الترتيب، فالمنتخب الإماراتي يبحث عن الفوز بفارق جيد وانتظار نتيجة المباراة الثالثة لمعرفة مصيره من التأهل للدور الثاني، فيما تبحث ايران عن الفوز للوصول الى المركز الثالث والدخول في دائرة الصراع على حجز البطاقة المؤهلة للمونديال العالمي. ومن الطبيعي أن تشهد المباراة تنافسا كبيرا بين الطرفين نظرا للتقارب الفني بينهما، فالمنتخب الإيراني يدخل المباراة مدركا أن الفوز وحده يبقيه طرفا رئيسيا أما الخسارة فتفتح المجال أمام الإمارات للدخول في حسابات هامة لتجديد أمل الصعود المونديالي. البحرين والسعودية وتتجه الأنظار إلى المباراة الأخيرة بين المنتخبين الجارين البحرين والسعودية، والتي من المتوقع أن تشهد أكبر حضور جماهيري في مباريات المجموعات، وذلك عائد كون البحرين تلعب بعاملي الأرض والجمهور، في حين أن الجمهور السعودي تواجد في هذه البطولة بأعداد ليست بالقليلة وذلك عائد لقرب المسافة بين المملكتين. وبالنظر إلى الجوانب الفنية، فإن الأحمر البحريني سيدخل المباراة بشعار الحصول على صدارة المجموعة مهما كانت الظروف، خصوصا وأنه يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل في هذه المباراة، فالصدارة تعني مواجهة صاحب المركز الثاني بالمجموعة الأولى والذي حسمه المنتخب الياباني بفوزه يوم أمس. وفي الجهة المقابلة تطمح السعودية إلى الخروج ولو بنقطة التأهل المباشر بعيدا عن الحسابات المعقدة المحتملة بينه وبين المنتخب الإماراتي، ففي حالة فوز الإمارات على إيران وخسارة السعودية من منتخبنا تدخل البطاقة الثاني في صراع بين السعودية والإمارات بحكم فارق الأهداف لكل منتخب. المصدر: عيسى عباس