قال الرئيس الصيني الزعيم شي جين بينج، إن اقتصاد بلاده نما بنسبة 4.4% على أقل تقدير خلال عام 2022؛ وهو ما يفاجئ توقعات الاقتصاديين، حسبما نقلت عنه وسائل الإعلام الوطنية. وأضاف بينج، أنه من المتوقع تجاوز الناتج الإجمالي السنوي للصين حاجز 120 تريليون يوان خلال 2022. يأتي ذلك، في الوقت الذي أشارت فيه تقديرات المحللين الاقتصاديين، إلى تراجع النمو في بكين لمعدل يتراوح بين 2.7 إلى 3.3% خلال العام الماضي، بينما استهدفت الحكومة تسجيل معدل نمو أعلى يبلغ 5.5%. وقدم «بينج»، اعترافًا، بأن بلاده قد شهدت تحديات قاسية، لا سيما خلال السنوات الثلاث الماضية؛ تزامنًا مع دفاعها المستميت للسيطرة على تفشي مختلف الأوبئة في الصين. كما وأشاد، بالإنجاز التاريخي المحقق من قِبل الاقتصاد الصيني؛ باعتباره أول اقتصاد عالمي يحقق نموًا إيجابيًا خلال عام 2022. جاء ذلك، على الرغم من تضرر اقتصاد بكين خلال 2022؛ نتيجة عمليات إغلاق واسعة النطاق بسبب فيروس كورونا، وتراجع تاريخي لقطاع العقارات الصيني، وفقًا لـ«كريستالينا جورجيفا» المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، في تصريحات سابقة. وعلى جانب 2023، يتوقع المحللون أن يواجه الاقتصاد «بداية وعرة»؛ مع انكماش محتمل في الربع الأول، حيث أدى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى تراجع الإنفاق الاستهلاكي، وتعطيل نشاط المصانع. بينما توقع البعض، أن ينتعش الاقتصاد الصيني بدءًا من مارس 2023، بالتزامن مع تكيف المواطنين على التعايش مع كورونا، كما تفائلت العديد من البنوك الاستثمارية بتقديرات وصول النمو في عام 2023 إلى 5%.