اِرْتَدَتْ محافظةُ الطائف وأوديتُها وشعابُها الجبليةُ حُلَّةً خضراءَ مع الحالة المطرية الشتوية التي تشهدها المحافظة، وتجلَّت الطبيعة الخلابة في المناطق البرية والجبلية بطيف متنوع من النباتات العطرية المزهرية، وألوانها المختلفة وروائحها الزكية، مكونة واحات خضراء تأسر الأنظار ومتزيِّنةً بالشجيرات والينابيع وبرك المياه العذبة،التي جعلت منها مبعثاً للحياة ومقصدًا سياحياً لمعظم زائري المحافظة من مختلف الجنسيات؛ للاستمتاع باللوحة التشكيلية الفنية التي زُيِّنَت و رُسِمَت بالمطر والشتاء. وتعيش محافظة الطائف هذه الأيام أجواءً باردة عليلة مفعمة بالحيوية والجمال مع موسم هطول الأمطار، حيث تكتسي جبالها الشاهقة وأوديتها جمالًا ورونقًا مختلفاً،إذْ تتدفَّق منها شلالات المياه من بين الجبال لترسم مناظر طبيعية بديعة تشهد بين ثناياها تفتح الأزهار، ونمو الأعشاب، والشجيرات، والنباتات الطبيعية العطرية، التي تأتي ببوادر الخير من حيث الزراعة والإقبال السياحي، حيث تزخر المحافظة بمفردات طبيعية غنية وثرية متنوعة، وتشكيلات تضاريسية مختلفة في جبالها العتيقة التي تتزيَّن بأشجار العرعر، والنباتات والشجيرات الرائعة التي تبهج النفس وتضفي صوراً من الجمال، مشكلةً تناغماً في إبداع الطبيعة وتجلياتها الزاهية. وبدت المناظر الخلابة والأجواء البديعة بمحافظة الطائف، ونسائم الشتاء وحبات المطر التي أخرجت لوحات فنية لنباتات عطرية تفوح بالروائح الزكية، المتزيِّنة على ضفاف الجبل والوادي والشعب والجلة لتكتمل بها جمال الطبيعة، وتمنح محافظة الطائف جاذبية خاصة، لما تمتلكه من تنوع كبير في الحياة الجبلية فوق القمم التي تلتقي بعضها البعض، وتميز تضاريسها المتعددة التي أسهمت في خلق تنوع بيئي شكَّل انعكاساً واضحاً على طبيعة الجبال الشاهقة التي تعانق السحاب وتحتضن الضباب، إذْ تعدُّ الطائف هذه الأيام منتجعاً للسياحة بجمال الطقس البارد العليل، ومحطة جذب للهواة من محبي المغامرات الجبلية؛ لما تزخر به من مناظر متنوعة، وأماكن للهدوء والراحة والاستجمام؛ بعد هطول الأمطار وجريان الأودية والشعاب.
مشاركة :