قراء "سبق" يتفاعلون مع المحاضر المعتذر لطلابه بعد إبلاغه بوفاة والدته

  • 12/20/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدر الجبل- سبق- الرياض: تفاعل قراء سبق مع طريقة الدكتور الجامعي الذي أشعر طلابه بنبأ وفاة والدته بعد أن كتب ذلك على سبورة الشرح ونشرت سبق خبراً عنه أمس، حين منعه حزنه والدموع التي أغرقت عينيه في مصابه بوفاة والدته، ووُصف تصرفه مع طلابه بأنه غرس مفاهيم الفضيلة والتواضع والاحترام والأدب الجم والأخلاق السامية. وكان قراء سبق قدموا عزاءهم من خلال تعليقاتهم بوفاة والدة الدكتور، مشيدين بطريقته في إشعار طلابه. وقال أحد قراء سبق: يا الله، ما أحوجنا لمثل هذه العقليات الراقية التي تقدر وتتواضع لطلابها !رحم الله من فقدت يا أستاذنا الغالي، وجبر مصابك، وألهمك الصبر والسلوان. ووصف أحد القراء بقوله: الحزن منعه من الكلام، والأدب منعه من الذهاب دون استئذان، لله درك ورحم الله ميتك!. وقال آخر: رحم الله والدة هذا الإنسان الفاضل بأخلاقه وحسن تعامله رحمة واسعة، وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون. وبين أحد القراء بقوله: إن هذه هي مكارم الأخلاق التي يحتاجها المجتمع عامة، وبعض المسؤولين خاصة، ومقترحاً أن يتم إنشاء فصول دراسية لتعليم مكارم الأخلاق وحسن التعامل، لافتاً إلى أن أخلاق المسلم تظهر في أسوأ الأحوال وهو يحترم الآخرين. وقال أحد القراء إن شهادة هذه الدكتور حصل عليها بطريقة مشروعة دفعه لقول ذلك -بحسب القارئ- الأدب من خلال تعامله مع طلابه، وقال لو كان من أهل الشهادات المزورة لفعل مثل ما تفعله هذه الفئة التي تعامل الناس على أنها حاصلة على شهادات عليا، وهي معصومة من الخطأ، فالعلم يهذب الأخلاق. ووصف عدد من القراء الدكتور بأنه يتصف بالأخلاق والأدب في زمن اختفت فيه كل المبادئ والأخلاق السامية، ما أجمل إنسانيته!. وكان الدكتور الجامعي، سوري الجنسية، قد تلقى مكالمة أثناء وجوده في قاعة المحاضرات عندما كان يلقي محاضرة على طلابه لمادة القانون التجاري دفعته للخروج، فما هي إلا لحظات حتى عاد لطلابه، والدموع تملأ عينيه، فلم يشأ أن يخرج وهو في مصابه الجلل دون أن يخطر طلابه، حيث كتب على سبورة الشرح: انتقلت والدتي لرحمته تعالى.. أعتذر، ثم خرج.

مشاركة :