500 قتيل حصيلة جديدة لضحايا الاحتجاجات الإيرانية

  • 1/3/2023
  • 00:22
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت منظمات حقوق الإنسان إن أكثر من 500 متظاهر لقوا حتفهم في الاحتجاجات الشعبية الإيرانية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وأدينت حملة القمع العنيفة ضد المتظاهرين داخل وخارج البلاد، خاصة إعدام المتظاهرين. وأيدت المحكمة العليا الإيرانية حكما آخر بالإعدام بحق أحد المشاركين في الاحتجاجات التي هزت البلاد منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، ليصل إجمالي عدد المدانين إلى أكثر من 20 شخصا. وأفاد موقع ميسان القضائي أمس، بأنه حكم على الرجل، الذي أشارت إليه باسم "محمد. ب"، بزعم إصابته قوات الأمن بسلاح، كما اتهم بإضرام النار في مبنى حكومي. وندد نشطاء حقوق الإنسان بشكل متكرر بالإجراءات القانونية السريعة ووصفوها بأنها محاكمات صورية. ويشار إلى أنه بمجرد تأييد المحكمة العليا، لا يمكن استئناف الأحكام. وحتى الآن، تم إعدام ثلاثة متظاهرين في إيران لمشاركتهم في الاحتجاجات. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الإيرانية، يوجد أكثر من 20 متظاهرا آخرين على قائمة الإعدام القضائية. وأكدت عائلة كيوان صميمي الصحافي الإيراني المعارض أمس أنه لا يزال في السجن، غداة تقارير عن الإفراج عنه. وأوردت صحيفة "شرق" الإصلاحية أمس الأول نبأ إطلاق سراح صميمي (73 عاما) الذي يعد من الناشطين المخضرمين وارتبط بمجموعات معارضة. وكان صميمي أودع السجن في محافظة سمنان شرق طهران في ديسمبر 2020، ويقضي عقوبة الحبس ثلاثة أعوام. ووفق وسائل إعلام محلية، منح صميمي إطلاق سراح مشروطا لأسباب طبية في فبراير 2022، قبل أن تتم إعادته للسجن في مايو من العام نفسه. وأوضحت وكالة "مهر" الإيرانية في حينه أن الخطوة أتت على خلفية استئناف صميمي نشاطاته خلال فترة إطلاق سراحه. وسبق لصميمي أن أمضى فترات في السجن خلال عهد الشاه، وبعد الثورة الإيرانية في 1979. وأثناء فترة سجنه الأخيرة، نشر صميمي في ديسمبر، رسالة دعم للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ منتصف سبتمبر على إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل الشرطة في طهران. وقتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات. كما تم توقيف الآلاف على هامش التحركات. وفي أواخر أكتوبر، نشرت وسائل إعلام محلية رسالة وقعها أكثر من 300 صحافي ومصور صحافي ينتقدون فيها السلطات بسبب "توقيف زملائنا وحرمانهم من حقوقهم بعد توقيفهم". وأفادت "شرق" بأن السلطات أوقفت الصحافي العامل لديها ميلاد علوي بعد استدعائه صباح اليوم ذاته. وكانت الصحيفة نشرت في ديسمبر، لائحة من 40 صحافيا ومصورا صحافيا قالت إنه تم توقيفهم في إيران على هامش الاحتجاجات. إلى ذلك، نشرت مجموعة من الشخصيات الإيرانية المقيمة في المنفى والمؤيدة للمعارضة رسالة منسقة تتوقع أن يكون 2023 عام "النصر" على النظام الذي يواجه احتجاجات منذ أشهر. ومن بين الذين وجهوا الرسالة شخصيات بارزة في حقول الثقافة وحقوق الإنسان والرياضة. لطالما عدت المعارضة الإيرانية في المنفى مشرذمة ومنقسمة في معتقداتها السياسية واستراتيجيتها في التعامل مع النظام. لكن في ظل استمرار الاحتجاجات في إيران بعد 100 يوم على اندلاعها إثر وفاة الشابة الإيرانية من أصل كردي مهسا أميني، تبدو الرسالة محاولة لإيجاد الوحدة المرجوة منذ زمن بعيد. وجاء في الرسالة أن "عام 2022 كان رائعا لجهة تضامن الإيرانيين من كل معتقد ولغة وتوجه". وأضافت "مع التنظيم والتضامن، سيكون 2023 عام النصر للأمة الإيرانية. عام الحرية والعدالة في إيران". ونشرت الرسالة بشكل متزامن على وسائل التواصل الاجتماعي شخصيات عديدة، انطلاقا من المعارضة البارزة مسيح علي نجاد وصولا إلى نجل الشاه الراحل رضا بهلوي، علما بأنهما يقيمان في الولايات المتحدة.

مشاركة :