بعد أكثر من عام على مقتل المبتعثة السعودية لدراسة الدكتوراة بجامعة إسيكس في بريطانيا ناهد المانع، أقر مراهق بريطاني من مدينة كوليشستر بقتل «المانع» في يونيو ٢٠١٤ عقب توقيفه قبل أشهر، بحسب ما أعلنت عنه الشرطة البريطانية. وامتنعت الشرطة البريطانية عن إعلان اسم المراهق الذي قالت إنه في السابعة عشرة من عمره، وأعلن مسؤوليته عن قتل ناهد المانع، والبريطاني جيمس أتفيلد، بعد نفيه ذلك سابقا. وفي تفاصيل الحادثتين، قال المراهق البريطاني: إنه قتل جيمس أتفيلد والذي قد أصيب في حادث قبل أربع سنوات من مقتله ليتعرض بعد ذلك للقتل على يد المراهق، وبعد ٣ أشهر من قتل جيمس قام المراهق باستهداف الطالبة السعودية ناهد المانع من خلال طعنها ١٥ مرة. وذكرت الشرطة، أن المحاكمة ستعقد يوم ١١ من شهر أبريل ٢٠١٦ في محكمة قيلدفورد أو سنترال لندن. وعلق المحقق مورقان كرونين، بأن هذا الاعتراف سيجعل عائلتي الضحيتين تشعران بالراحة عقب التوصل للقاتل الحقيقي، مشيرا إلى أن عملية الوصول إلى القاتل شارك بها أكثر من ١٠٠ محقق وعدد من المواطنين وأفراد شرطة. وكانت ناهد المانع البالغة من العمر 31 سنة، قتلت وهي تمشي في أحد الشوارع الواقعة بمدينة كولشستر، حيث كانت متجهة في طريقها إلى الجامعة، ووجدت وهي تنزف حتى الموت في يوم الثلاثاء 17 يونيو 2014، بعدما تلقت 15 طعنة. وكانت ناهد قد بدأت في برنامج للغة الإنجليزية في الأكاديمية الدولية بجامعة إسيكس، الذي كان مقرر إنهاؤه في شهر أغسطس 2014. وقد قال عنها رئيس الأكاديمية الدولية بالجامعة، ريتشارد بارنارد: «انضمت ناهد إلى هذا البرنامج وقد كانت طالبة مجتهدة جدا ذات ضمير حي، وكانت تحرز تقدما ممتازا. كانت هادئة ومحترمة جدا، وكان لديها طموح للانتقال إلى المزيد من الدراسات الأكاديمية. سوف تفتقد كثيرا من قبل معلميها وزملائها الطلاب».
مشاركة :