«المركزي الأوروبي» يتعهد بتدابير نقدية تطمئن أسواق المال

  • 1/23/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي باتخاذ تدابير نقدية جديدة، تساعد البنك في التكيف مع الظروف المالية والاقتصادية الجديدة التي تمر بها الاقتصادات العالمية في خطوة تهدف إلى طمأنة أسواق المال والبورصات الأوروبية والعالمية. وقال في مؤتمر صحفي عقده في مقر البنك بمدينة فرانكفورت الألمانية: لن نستسلم للظروف الجديدة الصعبة ولدينا الإرادة الكافية للتحرك ومواجهة تلك الظروف. وتعهد بالعمل على رفع مستوى التضخم الضعيف في دول منطقة اليورو إلى الحد الذي يعتبره البنك معقولاً (2 في المئة) قائلاً: إن البنك سيضطلع بدوره اللازم من أجل تحقيق نمو اقتصادي سليم في منطقة اليورو. وأكد دراغي أن البنك سيذهب إلى أقصى مدى في استخدام الأدوات المالية السليمة وفي إعادة تقييم ومراجعة السياسات النقدية الحالية. وأشاد بالإجراءات المالية الأخيرة للبنك المركزي الأوروبي، مشيرا إلى أنها أتت ثمارها، الأمر الذي سيكسب البنك مزيداً من المصداقية اللازمة لدى أسواق المال والمستثمرين. وتأتي تصريحات المسؤول الأوروبي في وقت بدأ فيه العام بمطبات مالية أبرزها الانخفاض الحاد الذي سجلته البورصتان الصينيتان وكانت له آثار واضحة على البورصات الأوروبية والعالمية. وسبق تصريحات دراغي إصرار البنك على سياسة القروض الرخيصة، حيث أعلن تمسكه بسعر فائدة متدن في منطقة اليورو عند حد 0.05 في المئة، الأمر الذي يرمي إلى تشجيع الاقتراض والاستثمار وبالتالي النمو الاقتصادي. وكان البنك المركزي الأوروبي قد قرر في بداية العام الماضي البدء بضخ 60 مليار يورو شهرياً في أسواق المال وذلك حتى مارس/آذار 2017، الأمر الذي يعني وضع خطط للبنك بتشجيع البنوك التجارية والشركات والعملاء على الاقتراض والاستثمار، وبالتالي تحفيز النمو الاقتصادي الضعيف في دول منطقة اليورو. من جانب آخر، كشف البنك المركزي الأوروبي النقاب عن قيامه بسحب كمية غير مسبوقة من عملات اليورو الورقية المزيفة من التداول في مختلف أنحاء العالم في 2015. وأفاد البنك بأنه تم العثور على نحو 899 ألف ورقة مزورة، وهذا أعلى بما يقدر بنحو 60 ألفا مقارنة بعام 2014 وأعلى بنحو 40 ألفا من 2009، عندما بلغ حجم العملات الورقية المزورة 860 ألفا. وكانت أغلب العملات المزيفة المتداولة من فئة 20 و 50 يورو. وطرح البنك المركزي الأوروبي مؤخرا في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 عملة جديدة من فئة 20 يورو بخصائص تزيد من درجة تأمينها ليجعل من الصعب تزويرها. غير أنه ليس هناك حاجة للفزع بشأن الأموال التي لديك. وقال البنك مقارنة بالعدد المتزايد للعملات الورقية الحقيقية المتداولة - أكثر من 18 مليار في الستة أشهر الماضية من 2015 - فإن العدد المزيف لايزال صغيرا. (د.ب.أ)

مشاركة :