تستعد البنوك الأمريكية الخمسة الأكبر لموسم عوائد مخيبة للآمال بعد أن فشلت في استثمار قرار رفع أسعار الفائدة الأمريكية التاريخي الأخير، في الوقت الذي تتزايد ضغوط أسعار النفط المنخفضة وأداء الاقتصاد الصيني على أنشطتها. وسوف تكشف تقارير أرباح تلك البنوك التي تصدر خلال الأيام العشرة المقبلة، عن تراجع جديد في عوائد عملياتها الاستثمارية، ومنه تراجعها للفصل الثالث من عام 2015. ويتوقع كريدي سويس ألا يتجاوز حجم عوائد البنوك الخمسة الكبار جيه بي مورغان وغولدمان ساكس ومورغان ستينلي وبنك أوف أمريكا وسيتي غروب، 8 مليارات دولار من عمليات الإقراض والاستثمار. ورغم أن الرقم يمثل زيادة بنسبة 2% عن مثيله لنفس الفترة من عام 2014 إلا أنه أقل من عوائد الربع الثالث لعام 2015 بنسبة 15%. وقد كشف استطلاع أجرته رويترز بالتعاون مع بنك كريديه سويس عن ارتفاع مبيعات أوعية الدخل الثابت وتداولاتها لدى بنك جيه بي مورغان للربع الأخير بنسبة 4% مقارنة مع تراجعها بنسبة 23% لدى بانك أوف أمريكا و15% المعدل الوسطي لتراجعها في البنوك الأمريكية. وغالباً ما يكون الربع الأخير أكثر هدوءاً في أنشطة المستثمرين بسبب موسم الأعياد، إلا أن خبيراً في يو بي إس يقول إن عوائد الربع الأخير من 2015 ستكون أدنى من المعتاد . ولعبت صفقات الاندماج دوراً إيجابياً في تخفيف حدة الضغوط التي تعرضت لها نتائج البنوك، لكن عوائد البنوك من صفقات الاندماج لم تتجاوز 10% من إجمالي عوائد بنوك الاستثمار التسعة الأكبر في الولايات المتحدة خلال الشهور التسعة الأولى من 2015. وساد التفاؤل توقعات المستثمرين حول نتائج البنوك للربع الأخير رهاناً على ذلك القرار لكن ذلك التفاؤل لم يكن في مكانه.