قال نائب الرئيس الصيني لي يوان تشاو: إن حكومته ليس لديها نية لتخفيض قيمة اليوان، مؤكداً أن التقلبات في سوق العملات هي نتيجة لقوى السوق والحكومة الصينية وليس لديها نية أو سياسة لتخفيض قيمة عملتها. وألقى نائب الرئيس الصيني، على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصاد العالمي في منتجع دافوس السويسري، باللوم في تقلبات اليوان على قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر/ كانون الأول برفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية. وأثارت التقلبات الحادة لليوان هذا الشهر، ليس فقط تدفقات لرؤوس الأموال من الصين ومبيعات في أسواق الأسهم، بل إنها أذكت أيضا تكهنات بأن الصين ربما تخفض قيمة عملتها مجددا مثلما فعلت في أغسطس/ أب 2015 لدعم اقتصادها المتباطئ. وتتعرض الصين لانتقادات لتركها الأسواق في حيرة بشأن سياساتها، كما أن نواياها المعلنة مثل إبقاء عملتها مستقرة لا تتماشى دائما مع تصرفاتها. وقالت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي في المنتدى الاقتصادي العالمي إن الصين بحاجة إلى أن تتواصل على نحو أفضل مع الأسواق المالية. لكن السلطات الصينية دأبت على القول إن لديها القدرة على إبقاء العملة مستقرة. وقال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ في اجتماع مع رئيس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، إن بلاده لا تعتزم إضعاف اليوان كوسيلة لدعم الصادرات وإن لديها الأدوات لإبقاء العملة مستقرة. وأكد أن الصين مستعدة لمواصلة التدخل في سوق الأسهم، وأن السوق لم يصل بعد إلى مرحلة النضج وأن الحكومة ستعزز القواعد التنظيمية لتفادي التقلبات. (رويترز)
مشاركة :