قال خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، إن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتامار بن غفير، للمسجد الأقصى كان أمر متوقع، مشيراً إلى أن ما حدث أمس من لقاء بين رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مع بن غفير كان يهدف للتمويه. وأوضح صبري، خلال مداخلة للغد، أنه لابد من التنبه دائما وعدم الاطمئنان لتلك التفاهمات التي تجري داخل حكومة الاحتلال أو لتصريحاتهم، قائلا: “نحن نعرف هذا الغدر وهذا التمويه الذي يُقصد منه تحقيق أهداف عدوانية توسعية متطرفة بشكل تدريجي”. وأشار إلى أن الشروط التي وضعها بن غفير، 11 شرطا، للانضمام للحكومة وضعت خطة لوضع اليد على المسجد الأقصى، من المحتمل ألا يتم تنفيذها دفعة واحدة، بل بندا تلو الآخر وبشكل تدريجي. وأكد صبري أن حكومة الاحتلال تهدف إلى فرض التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، وهو المشروع الذي طُرح قبل 10 سنوات وتبعه محاولات فاشلة أمام صمود المرابطين، مضيفا: “الآن يشعر الاحتلال بأنه في مركز القوة بعد وصول بن غفير لوزارة الأمن القومي ويستطيعون أن ينفذوا هذا المخطط الإرهابي”. وأضاف خطيب الأقصى أن هناك تداعيات لهذا الاقتحام، مشددا على أن “كل شيء محتمل، خاصة أن كثرة الضغط تولد الانفجار، وحينما ينتفض الشعب لا يستشير أحدا”. وحذر صبري حكومة الاحتلال الإسرائيلي من تداعيات هذه الخطوات، وليس بن غفير فقط، مؤكداً أن المسئولية تقع على حكومة نتنياهو لأن بن غفير لا يستطيع أن يقتحم الأقصى إلا بحراسة الأجهزة الأمنية، ولا يجرؤ على اقتحامه منفرداً، وهي مسئولية الحكومة”. وتابع: “نحن نعول – بعد الله سبحانه وتعالى- لوقف تلك الاستفزازات والانتهاكات، على الشعب الفلسطيني والمرابطين، للأسف قد خُذلنا من قبل الدول العربية والإسلامية التي لم تقف معنا وقفة جدية”، مستطرداً: “لسنا بحاجة إلى بيانات استنكار أو شجب، بل نريد مواقف رسمية ودبلوماسية وسياسية جادة لردع سلطات الاحتلال”. ودعا صبري لشد الرحال إلى المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال. وأضاف أن اقتحام أي مسئول للمسجد الأقصى هذا يؤكد على أنها سياسية الحكومة، لافتا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها وزراء ونواب كنيست للأقصى، مشددا على أن هناك سياسة عنصرية لدولة الاحتلال التي تريد تهويد القدس ووضع اليد على المسجد الأقصى.
مشاركة :