كتب - عبدالمجيد حمدي: اشتكى عدد من المواطنين من تركيز عملية التبرع بالدم في مكان واحد في قطر وهو مركز التبرع بالدم بمؤسسة حمد الطبية، مطالبين بضرورة التوسع في إنشاء مراكز أخرى مشابهة في مناطق عديدة بالدولة بدلاً من الوضع الحالي الذي يعتمد على مقر واحد للتبرع وسيارات أو وحدات متنقلة. وأشاروا لـ الراية إلى أن تركيز التبرع بالدم في مكان واحد لا يسهم في زيادة الإقبال على التبرع بالدم، حيث يواجه الراغبون في التبرع بالدم بعدة عوائق تحول دون تشجيعهم على ذلك مثل صعوبة الحصول على موقف للسيارة، وكذلك الزحام الكبير في الشوارع ما يستغرق وقتاً كبيراً للوصول إلى المقر المخصص للتبرع وهو ما يجعل الكثيرين يعزفون عن عملية التبرع بالدم على الرغم من وجود أعداد كبيرة حالياً تتبرع بالدم إلا أنه من الممكن مضاعفة هذا العدد بشكل كبير من خلال عدة طرق بسيطة لتخفيف الأمر عن المواطنين والمقيمين الراغبين في التبرع. وأشاروا إلى أن تركيز التبرع بالدم من خلال مركز التبرع بالدم والوحدات المتنقلة لا يشجع على الإطلاق على زيادة مخزون الدم، قائلين إن من بين الخطوات البسيطة التي من المؤكد أنها سوف تسهم في زيادة مخزون الدم بالمركز هو تخصيص غرف محددة في المراكز الصحية المنتشرة بجميع أنحاء الدولة للتبرع بالدم وتخصيص مسؤولين محددين عن هذه الغرف في جميع المراكز وهو أمر بسيط سوف يسهم كثيراً في زيادة المتبرعين بالدم. وأكّدوا أن وجود مركز تبرع واحد بمستشفى حمد غير كافٍ على الإطلاق ومن الممكن أن يتم افتتاح مركز آخر في مستشفي الوكرة وكذلك في مستشفيات الخور ودخان، فالمركز الحالي يقع في منطقة شديدة الزحام فيظل هناك غياب واضح للمواقف الأمر الذي يثبط همة الراغبين في التبرع. محمد طالب: زيادة مراكز التبرع ترفع مخزون الدم يقول محمد طالب إنه من الضروري العمل على توفير مراكز عديدة للتبرع بالدم في أماكن مختلفة بالدولة وفي المراكز الصحية لاسيما في المناطق المزدحمة وفي المناطق الخارجية وهو ما يسهل عملية التبرع ويزيد من مخزون الدم، لافتاً إلى ضرورة استحداث آليات جديدة لجذب أكبر عدد من المتبرعين من خلال الحملات الدعائية والتوعوية المنظمة إلى جانب وضع خطة لحملات التبرع المتنقلة لتصبح طوال أيام العام. وأشار إلى أن التبرع بالدم يعد من الأمور ذات الأجر العظيم حيث يمكن إنقاذ المرضى من الموت لاسيما أصحاب الحالات الحرجة، وعلى الرغم من أننا والحمد لله لم نسمع مطلقاً عن وجود نقص للدم بمركز التبرع إلا أنه من الممكن أن نسهم في زيادة المخزون من الدم من خلال آليات وطرق سهلة وبسيطة سوف ينعكس أثرها على العملية الصحية بالدولة بشكل واضح. وأضاف أن هناك مركزاً وحيداً بمستشفى حمد لاستقبال المتبرعين، وهو بالفعل غير كافٍ لاستقبال كافة الراغبين للتبرع بالدم، حيث إن المركز يقع في منطقة مزدحمة للغاية وهو ما يشكل عائقاً كبيراً أمام الراغبين في التبرع فضلاً عن أن غياب المواقف بمستشفى حمد يُعد عائقاً آخر، متسائلاً: لماذا لا يتم افتتاح مراكز جديدة سواء داخل الدوحة أو خارجها لزيادة أعداد المتبرعين؟. ولفت إلى أهمية إنشاء مراكز جديدة للتبرع بالدم بالمراكز الصحية المختلفة لاسيما الواقعة في المناطق المزدحمة، مع عمل حملات توعوية ودعائية بأسلوب حديث وعلى مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة للتشجيع على التبرع بالدم. عبدالرحمن الغيثاني: تكثيف التوعوية لزيادة المتبرعين يؤكد عبدالرحمن الغيثاني أن التبرع بالدم ثوابه وأجره عظيم عند الله تعالي فهو بمثابة المساهمة في إنقاذ روح شخص آخر يحتاج إلى هذا الدم من أجل استمرار الحياة وبالتالي فإن هذه العملية يجب أن يتم تخصيص حملات توعوية لها بشكل كبير كما أنه من المهم أيضاً التوسع في المراكز التي تستقبل المتبرعين والعمل على تشجيعهم على عملية التبرع التي يجب أن تتم في سهولة ويسر دون تكبيد المتبرع عناء الوصول للمكان المخصص لذلك. وأشار إلى أن الدعوة للتوسع في إنشاء مراكز جديدة للتبرع بالدم لا تعني أن الوضع الحالي سيئ ولكن الوضع الحالي والحمد لله جيد للغاية وإنما من الممكن تحسينه وزيادة مخزون الدم من خلال عدة خطوات سهلة وقد لا تكلف الدولة الكثير فالمراكز الصحية موجودة وكثيرة وإذا تم تخصيص غرف محددة بها للتبرع بالدم فإن هذا الأمر سوف يزيد أعداد المتبرعين يومياً فلدينا 21 مركزاً بجميع أنحاء الدولة ولا نقول إنه يجب تعميم الفكرة بل من الممكن أن تتم بالتدرج من خلال تخصيص أماكن للتبرع بالدم في المراكز التي تشهد إقبالاً كبيراً بالمراجعين وتقييم التجربة قبل التفكير في التوسع فيها. وأوضح أنه في حال التنفيذ فإنه لابد أيضاً أن يواكب ذلك حملات توعوية توضح التوسع في أماكن التبرع من أجل التسهيل على الراغبين في التبرع والعمل على إبراز الأجر العظيم لمثل هذا العمل ومن ثم فإن النتيجة سوف تكون إيجابية إن شاء الله بالشكل المأمول. معجب الدوسري: إهدار الوقت سبب العزوف عن التبرع بالدم يرى معجب الدوسري - وهو من المتبرعين المستمرين بالدم - أن الكثير من المواطنين والمقيمين يرغبون دائماً في التبرع بالدم لكن الانشغال بالعمل وعدم وجود أوقات فراغ يعد سبباً رئيسياً في العزوف عن التبرع لاسيما أن عملية التبرع بالدم سوف تستغرق وقتاً كثيراً في ظل تركيز مكان التبرع على منطقة واحدة تعاني بشكل واضح من زحام وقلة في عدد المواقف. وأضاف أنه لا يوجد سوى مركز واحد للتبرع بالدم بمستشفى حمد وهو من الناحية الواقعية غير كاف في ظل ارتفاع عدد السكان بالدولة ومن ثم قد تصبح هناك حاجة ملحة لضرورة توفير المزيد من مخزون الدم وذلك خلال العمل على توفير سبل الراحة للراغبين في التبرع عن طريق توفير الأماكن المتعددة المخصصة، لذلك بحيث لا يضيع المتبرع الكثير من الوقت وهو ما قد يجعله يعزف عن الأمر برمته. وأشار إلى أنه في حال تخصيص غرف للتبرع بالدم في المراكز الصحية المنتشرة بجميع أنحاء الدولة فإن الأمور سوف تكون أسهل على الكثير من الراغبين في التبرع بالدم لأنهم سيكونون أمام خيارات كثيرة لوجود أماكن متعددة تجعلهم يذهبون إلى أي فرع للتبرع بالدم في أي وقت دون الخوف من الزحام أو عدم وجود مواقف متاحة لمن يرغب في التبرع فمن يريد التبرع بالدم في الوقت الحالي ويريد أن يذهب إلى المركز الرئيسي للتبرع بالدم فإنه سيكون أمامه أكثر من ساعتين على الأقل حتى ينتهي من مهمته الإنسانية التي يريد أداءها ولكن في حال معرفة الراغبين في التبرع بالدم أنهم سيتمكنون من القيام بما يريدون في هذا الصدد خلال دقائق في المركز الصحي أو أي مركز آخر فإن الأمور ستختلف تماماً وسينعكس ذلك على مخزون الدم الموجود في المركز الرئيسي حالياً. محمد العجيل: التوسع في مراكز التبرع لمواكبة زيادة المستشفيات أكّد محمد العجيل أن عدداً كبيراً من المواطنين والمقيمين لديهم رغبة قوية في التبرع بالدم ولكن لابد من توفير مزيد من مراكز التبرع بجميع أنحاء الدولة وأن يواكب ذلك حملات توعوية أيضاً للتبرع لتسهيل الأمور على الراغبين في التبرع في أي وقت. وأضاف أن الوضع الحالي بمركز التبرع بالدم يقلل من الإقبال على التبرع بالدم لأن الأمر يستغرق وقتاً طويلاً للانتهاء من عملية التبرع بسبب زحام الشوارع وعدم إيجاد موقف للسيارة وربما للزحام داخل المركز نفسه وضرورة الانتظار حتى يحين دور المتبرع. وأوضح أنه في حال التوسع في عدد مراكز التبرع بالدم فإن مخزون الدم بالدولة سوف يرتفع، خاصة أن الدولة مقبلة على افتتاح المزيد من المستشفيات خلال العام الجاري وبالتالي فإن الحاجة للدم سوف تتزايد ولابد من أن يوضع هذا الأمر في الاعتبار وهو ما يمكن أن يتم بأمور وإجراءات سهلة وبسيطة فتخصيص أماكن للتبرع بالدم في المنشآت الصحية القائمة بالفعل سواء في الوكرة أو الخور أو دخان أو حتى المراكز الصحية ليس بالأمر بالصعب مع ضررة الأخذ في الاعتبار بالطبع مراعاة ظروف التخزين الملائمة أو النقل في نفس اليوم إلى المركز الرئيسي وهذه أمور فنية يعلمها المسؤولون عن الصحة بدون شك.
مشاركة :