كشفت إدارة مراقبة المياه الجوفية في هيئة البيئة في أبوظبي عن أنها ستنتهي خلال العام الجاري 2016 من تحديث شبكة مراقبة 1300 بئر للمياه الجوفية في إمارة أبوظبي، وذلك بهدف الوصول إلى معلومات حديثة حول تلك الآبار وزيادة أعداد الآبار التي تقوم الهيئة بمراقبتها. صرح بذلك لالخليج كمال الهاشمي، مدير مراقبة قسم المياه الجوفية في هيئة البيئة في أبوظبي، موضحاً أنه سيتم الإعلان عن نتائج تحديث شبكة مراقبة المياه الجوفية خلال العام الجاري، ووفقاً للنتائج سيتم تحديد مدى الحاجة إلى زيادة أعداد آبار المياه الجوفية، وأجهزة المراقبة الإلكترونية لتلك الآبار، لافتاً إلى أن إجمالي العدد الحالي لأجهزة المراقبة الإلكترونية لآبار المياه الجوفية هو 270 جهازاً، تساعد على قياس درجة حرارة المياه ومنسوبها، ونوعية وجودة المياه، ودرجة ملوحتها. وقال: تعنى إدارة المياه الجوفية بمراقبة المياه الجوفية للتعرف إلى مناسيب المياه وجودتها، ودرجة ملوحتها، مشيراً إلى أن إجمالي عدد آبار المياه الجوفية التي تعمل الإدارة على مراقبتها هو 1300 بئر تتوزع بمختلف أنحاء إمارة أبوظبي وتشكل نحو 12% من إجمالي آبار المياه الجوفية في الإمارة. وأضاف: يضم فريق مراقبة الآبار 8 مختصين في مراقبة الآبار منهم استشاريون، وتقنيون ومختصون في دراسة علم الأرض، منهم 3 مواطنين، لافتاً إلى أن أحد أبرز التحديات التي تواجهها إدارة مراقبة المياه الجوفية، هي إيجاد كوادر مؤهلة لديها معرفة بالمياه الجوفية في أبوظبي، إضافة إلى صعوبة توفير أجهزة مراقبة تتناسب مع بيئة الدولة من حيث ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وانخفاض مستويات المياه الجوفية. وأشار إلى أن تحديث شبكة آبار المياه الجوفية، سيساعد على توفير مدخلات أساسية لتكوين فهم أفضل لجانبي الطلب والإمداد للمياه الجوفية وإداراتها وتنظيمها، مما سيخفف من الضغط على استهلاكها في إمارة أبوظبي، لافتاً إلى أن 65% من ميزانية المياه في أبوظبي مصدرها المياه الجوفية، ويتم استخدام معظمها للزراعة وري الغابات والمساحات الخضراء، الأمر الذي يؤدي إلى استنفاذها بأكثر من 20 ضعفاً من معدل التغذية الطبيعية للخزانات الجوفية. وأضاف: تتوقع هيئة البيئة في أبوظبي من خلال مبادراتها المختلفة للمحافظة على استدامة المياه الجوفية، خفض استخراج المياه الجوفية بنسبة 20% بحلول عام 2020، لافتاً إلى أن الزراعة تستهلك 65 % من إجمالي استخدامات المياه الجوفية بمختلف القطاعات. وأشار إلى أن هيئة البيئة أطلقت خلال فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، مبادرة تعد الأولى من نوعها لحصر الآبار الجوفية الموجودة بالإمارة، والتي تستخدم في كافة القطاعات مثل القطاع الزراعي والغابات والأعمال الترفيهية وأية أغراض أخرى.
مشاركة :