خطف الرائد بطاقة التأهل لدور الـ16 من مسابقة كأس الملك من أمام الفيحاء بهدف من دون رد، وفي المواجهة الثانية تواصلت المفاجآت التي أحدثتها أندية الدرجة الأولى، إذ أسقط النجوم ضيفه نجران بهدفين في مقابل هدف وحيد، وصعد للدور المقبل. الرائد - الفيحاء جاءت بداية المباراة سريعة من جانب الضيوف، واندفعوا للمناطق الأمامية على غير المتوقع للبحث عن هدف باكر يربكون به أوراق المدير الفني لصاحب الأرض اليوناني ليمونيس، لكن كل كرات الفيحاء لم ترتقِ للمستوى المرضي لمديرهم الفني التونسي الأسعد بن معر، الذي لم يكن الأسعد في هذا الشوط بعد أن تلقت شباكه الهدف الأول من قدم مهاجم الرائد صالح الشهري، الذي تلقى كرة على طبق من ذهب أمام المرمى من زميله فهد الجهني بعد أن تلاعب الأخير بدفاع الفيحاء ومرر كرة للشهري حولها داخل الشباك (9)، وواصل لاعبو الفيحاء بحثهم عن الوصول لمرمى حارس الرائد فهد الشمري وهز الشباك، لكن الفعالية الهجومية واللمسة الأخيرة لم تكن بالشكل المطلوب، وكاد مهاجم الفيحاء عبدالعزيز الظفيري أن يعدّل النتيجة، غير أن العارضة تعاطفت مع أصحاب الأرض وحرمت الضيوف من هدف محقق (40). الأفضلية في السيطرة الميدانية لم تنصف الضيوف في الوصول لمرمى الرائد ووقف فهد الشمري لأكثر من كرة خطرة وذاد عن مرماه بكل بسالة، وفي شوط المباراة الثاني تحسن أداء الرائد كثيراً وهدد مرمى الفيحاء في عدد من الكرات الخطرة بفضل تحركات الثلاثي فارس العياف وعيد الفارسي وفهد الجهني، وأهدر مهاجم الفيحاء عبدالعزيز الظفيري فرصة محققة للتعديل بعد أن توغل داخل منطقة الجزاء وصوب كرة باتجاه المرمى لكن المدافع جفين البيشي أنقذ الموقف، واستمر التهديد الفيحاوي على مرمى الرائد لكن من دون جدوى. النجوم – نجران لم يمهل أصحاب الأرض الضيوف لالتقاط أنفاسهم وتنظيم صفوفهم وشنوا هجوماً باكراً على مرمى عبدالعزيز تكروني بغية تسجيل هدف السبق، وكان لهم ما أرادوا من قدم ماهر محمد الذي استغل كرة معادة للحارس من مدافع نجران خطفها وراوغ تكروني وأرسلها داخل المرمى (10)، وكاد نفس اللاعب أن يعزز تقدم فريقه وصوب كرة صاروخية من داخل منطقة الجزاء لكن تكروني هذه المرة كان في المرصاد، وعلى رغم السيطرة النجرانية على منطقة المناورة إلا أن الخطورة ضلت بعيدة عن مرمى حارس النجوم علي جابر، وفي الخمس دقائق الأخيرة جاء الفرج بعد أن توغل يحيى دغريري داخل منطقة الجزاء ومرر كرة حريرية لعيسى المحياني أمام المرمى الخالي حولها الأخير داخل المرمى (42). جاء شوط المباراة الثاني مغايراً عن سابقه، وحاصر الضيوف لاعبي النجوم داخل ملعبهم، لكن مهاجم النجوم التشادي ماهر محمد عاد من جديد لزيارة شباك نجران من كرة رأسية جميلة (79)، وفي العشر دقائق الأخيرة رمى مدرب نجران البرازيلي أنغوس بكامل ثقله الهجومي بحثاً عن هدف التعديل لكن قوة وصلابة دفاع النجوم حالت دون ذلك، واعتمد لاعبو النجوم على الهجمات المرتدة السريعة مستغلين المساحات الكبيرة التي تركها الدفاع النجراني وشكلت خطورة بالغة كادوا معها أن يزيدوا الغلة التهديفية.
مشاركة :