حدد دليل حماية الأسرة، الذي أصدرته وزارة تنمية المجتمع، 5 فئات اعتبرها الأكثر عرضة للعنف الأسري، تشمل: أصحاب الهمم، الأطفال، كبار السن، النساء، والمراهقين. مؤكداً أن الوقاية مسؤولية أطراف العلاقة ضمن الشراكة الأسرية، وعلى الأفراد الوعي بالمهارات والقدرات اللازمة للوقاية من العنف الأسري. وأفاد الدليل أن تصنيف الفئات جاء بناءً على المعطيات العلمية، موضحاً أن أصحاب الهمم من الفئات التي أدرجت في خانة الأكثر عرضة للعنف الأسري نتيجة لضرر أو فقدان بعض قدراتهم وطاقاتهم، بما يحول دون قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم، أو التعبير عما يتعرضون له من إساءة أو إيذاء. فيما يمثل الأطفال الفئة الأضعف وفي حاجة ملحة للرعاية والاعتناء، حيث يمرون بمراحل مختلفة، وما يصاحبها من تغييرات طارئة يصعب على المربين أحياناً فهمها، واعتبر التقرير النساء من الفئات الضعيفة نظراً للخصائص التي تتسم بها المرأة، والمتمثلة في عدم قدرتها على مقاومة العنف على النحو الذي يؤهلها لذلك، ولرغـبتها المستمرة في التضحية حفاظاً على كيان الأسرة، مما يجعلها تقبل بتقديم التنازلات، والرضا بالوضع القائم. وصنف الدليل كبار السن من الفئات المعرضة للعنف الأسري لكونها تتسم بالضعف الجسـدي والذهني بما يؤثر على استطاعتهم، وقدرتهم على مواجهة أي عنف صادر بحقهم، وفئة المراهقين هم الفئة التي تتسم بالضعف الجسـدي والذهني بما يؤثر على استطاعتهم وقدرتهم على مواجهة أي عنف صادر بحقهم. وعزا الدليل حدوث العنف الأسري إلى 6 أسباب رئيسية تتضمن: غياب ثقافة الحوار والتشاور بين أفراد الأسرة، والإصرار على تمسك كل طرف برأيه، وغياب التوافق الزواجي، وعجز الزوجين عن مواجهة ما يعترضهما من مشكلات أو اختلافات، إلى جانب التحديات الاقتصادية وظروف المعيشة الصعبة التي قد تطرأ على الأسرة، وتعجز عن تجاوزها. وخبرات الطفولة السلبية الناجمة عن النشأة في بيئة عنيفة، وتدخل الأهل والأقارب بصورة سلبية، علاوة على ضعف الوازع الديني. وأوضح الدليل، أن الوقاية من العنف الأسري تتطلب من الأسر الوقوف على طرق وأساليب الوقاية من العنف الأسري حتى تتجنب أي منعطفات أو منزلقات قد تفشل المؤسـسة الأسرية إلى جانب الدور المهم الذي تقوم به المؤسسات المجتمعية المتخصـصة في هذا المجال. مؤكداً أن الوقاية من العنف الأسري هي مسؤولية تشاركية، وعلى الأفراد الوعي بالمهارات والقـدرات اللازمة للوقاية من العنف الأسري وتتضمن: إدارة الحوار والتواصل الفعال، امتلاك مهارات حل المشكلات. واعتبرت تنمية المجتمع أن سياسة حماية الأسرة التي أطلقها مجلس الوزراء من أهم المبادرات التي تستهدف تعزيز الاستقرار والتماسك الأسري. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :