العين في 2 يناير/ وام/ نجح مستشفى توام في استئصال عقيدات كبيرة حميدة في الغدة الدرقية من مريض يبلغ من العمر 75 عاماً بتقنية الاستئصال بالترددات الراديوية والموجات الدقيقة لعلاج تحت التخدير الموضعي وخرج من المستشفى بعد ساعة بعد استكمال العلاج بنجاح. وسابقا كانت الجراحة هي العلاج الوحيد للعقيدات الدرقية المتضخمة والمصحوبة بالأعراض وينتهي الأمر بالمرضى باستئصال الغدة الدرقية كلياً أو نصفيا ومتابعة علاج هرموني بديل مدى الحياة. ويعد الاستئصال بالترددات الراديوية والموجات الدقيقة للعقيدات الدرقية إجراءً غير جراحي يستخدم حرارة الاحتكاك لتدمير أنسجة الورم وبمرور الوقت يمتص الجسم الأنسجة المتضخمة مما يقلص حجم العقيدة. ولهذا الإجراء فوائد عديدة منها تقليل حجم العقيدات بنسبة تزيد عن 50% وتحسين كبير في أعراض الانسداد أو تشوّه المظهر (تحسين البلع وتقليل انتفاخ الرقبة). وقال الدكتور بشار الأفندي رئيس قسم الغدد الصماء في مستشفى توام : " نسعى في "صحة" لتقديم ابتكارات طبية جديدة لمرضانا لتحسين النتائج العلاجية والارتقاء بجودة حياتهم ومن خلال تقديم هذا العلاج الجديد في مستشفى توام نرى أن طريقة إدارة وعلاج عقيدات الغدة الدرقية الحميدة ستتغير إلى جانب تحسين النتائج لمجموعة فرعية من المرضى الذين يعانون من عقيدات درقية غير سرطانية مصحوبة بالأعراض إضافة إلى ذلك من غير المرجح أن يضطر المرضى الذين يخضعون لهذا الإجراء إلى تناول دواء هرمون الغدة الدرقية مدى الحياة." بدوره قال الدكتور جمال القطيش استشاري الأشعة التداخلية ومدير قسم الأشعة في أبوظبي/ صحة بمستشفيي توام والعين : “تمتلك هذه التقنية الجديدة إمكانات هائلة فهذا الإجراء غير متاح على نطاق واسع حتى الآن ولن يكون مناسباً للجميع إلا أنه يمنح المرضى بديلاً معقولاً للجراحة وهو لا يعتبر حلاً نهائياً مثل الجراحة لكنه على الرغم من ذلك خيار فعال للغاية مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية”. وأضاف : " تعتبر عقيدات الغدة الدرقية من الحالات الشائعة للغاية وعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص لن يحتاجوا مطلقاً إلى أي تدخل علاجي لعقيداتهم الدرقية إلا أن هناك أقلية لا بأس بها ستحتاج للعلاج بسبب الأعراض وأتوقع أن يصبح إجراء الاستئصال بالترددات الراديوية الخيار المبتكر الجديد للمرضى ". ويناسب خيار الاستئصال بالترددات الراديوية والموجات الدقيقة المرضى المعرضين لمخاطر عالية من الجراحة والذين يعانون من أعراض ضغط الغدة الدرقية . ويعد هذا الإجراء من الخيارات الملائمة أيضاً للمرضى الذين يعانون من تشوّه المظهر كظهور كتلة أو انتفاخ في الرقبة أو المصابين بتوسع عقيدات الغدة الدرقية مع استبعاد خيار الجراحة أو عقيدات الغدة الدرقية التي تعمل بشكل مستقل أو المعرضين لسرطانات الغدة الدرقية المتكررة، أو أولئك الذين يعانون من مخاطر جراحية عالية. من جهته قال المريض: "عانيت منذ سنوات عديدة فلم أكن قادراً على أداء الوظائف الأساسية مثل البلع نلكن اليوم وبعد هذا الإجراء تغيرت حياتي بشكل كبير.. معربا عن شكره لفريق مستشفى توام على مهنيتهم وتعاملهم الإنساني وخبراتهم ".
مشاركة :